الصورة المنشورة مع الخبر توضح المار الذى تعرضت له امريكا وتحديدا سان فرانسيسكو عام 1906. ويخشى الامريكيون تكرار المأساة ذاتها حاليا.
لم يكن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل يومين، سوى تحذير جديد بالنسبة الخطر المحدق بولاية كاليفورنيا الأميركية، التي قد تتعرض لهذه الكارثة عاجلا أو آجلا.
ومشكلة ولاية كاليفورنيا، بحسب صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، هي أنها تقع في منطقة نشطة زلزاليا.
وكاليفورنيا من الولايات الأميركية التي تشهد عددا كبيرا من الزلازل.
وخلال الأيام المنقضية من شهر فبراير الجاري، وقعت 10 زلازل في كاليفورنيا لكنها لم تتجاوز 3.5 درجة، مما يعني أنها ضعيفة.
والسبب في ذلك أن الولاية تقع صدع على ما يعرف بـ”فالق سان أندرياس”، الذي يمتد عميق أسفل أراضي الولاية، وهو عبارة عن منطقة تتلاقى فيها صفيحتان تكتونيتان، مما يجعل فرص حدوث الزلال واردا للغاية كون الزلازل، وهي طاقة كبيرة، تنطلق نتيجة حركة هذه الصفائح.
ويبدو أن القلق من زلزال يضرب الولاية يثير فزع السكان، بعد زلزال تركيا وسوريا، إذ حصد البحث عن حدود الصفائح التكتونية التي تقع فوقها الولاية في “غوغل” أرقاما فلكية خلال اليومين الماضيين.
وتعرضت ولاية كاليفورنيا بالفعل لزلازل مدمرة، منها زلزال وقع عام 1906 ودمر جزءا كبيرا من مدينة سان فرانسيسكو، المركز الثقافي والتجاري في الولاية، وزلزال آخر وقع عام 1857، نتيجة تمزق في صدع سان أندريس.
وذكرت الباحثة في علم الزلازل، لوسي جونز: “سيكون هناك زلزال بقوة 7.8 في المستقبل. قطعا سيحدث”.
لكنها أكدت أنه ما من طريقة لمعرفة متى سيحدث هذا الزلزال.
ورغم أن الدمار الهائل في سوريا وتركيا نتيجة الزلزال يمكن عزوه إلى أن كثير من البنايات شيدت قبل قوانين البناء الحديثة، والإخلال بقواعد البناء من قبل المقاولين، إلا أن مهندسين أكدوا أن الدمار سيكون كبيرا في كاليفورنيا وإن لم يكن بنفس الضخامة.