رشدى الدقن يكتب: “المومياء “.. سر غرق تايتنك !
قبل غرق السفينة تايتنك فى العام 1912 بخمسة عشر عاما كاملة وتحديدا سنة 1897 أصدر الروائى الأمريكى الشهير “مورجان روبرتس”، رواية جديدة أسماها “فيوتيليتي”، تحدث فيها عن قصة غرق سفينة عملاقة تزن سبعين ألف طن، ويصل طولها إلى مائتي وأربعين مترا، ولها محرك مزود بثلاث مراوح قوية، أطلق عليها اسم “تيتان”.
الرواية النبوءة كما أطلقوا عليها فيما بعد لم تكتفى بذكر هذه التفاصيل فقط … المؤلف تحدث بإستفاضة شديدة عن العوامل التى أدت للغرق شارحا أن سفينته الأسطورية تعرضت لضباب شديد أدى إلى ارتطامها بجبل جليدي ضخم تسبب في غرقها.
المثير أن تاتيتنك كانت بنفس المواصفات فى الطول والوزن …وغرقت بهذه الطريقة فعلا ززحتى الإسم الذى اختاره للسفينة فى الرواية قريب جدا “تيتان” !
الرواية النبوءة حملت حكاية مثيرة فعلا ..لكن الأكثر إثارة هو سر الغرق نفسه .. تايتنك حملت معها فى رحلتها الأولى الأسطورية “مومياء” كاهنة مصرية اسمها “آمن رع”.. هذه المومياء لم يقترب أحد منها إلاوأصابته اللعنة …فمن هى “آمن رع “؟
عاشت ما بين عامي ٩٠٠ و ١٥٠٠ قبل الميلاد ،نعم .. لم يستطع أحد تحديد زمانها بدقة حتى الآن ..وتم العثور على تابوتها بين النخبة من المقابر الملكية ،وكان مصنوعا من الخشب الفاخر الملون بألوان زاهية وطوله 162 سم ، وأشارت بعض النقوش إلى أنها من كبار كهنة معبد آمون رع ، كما أنها قد تكون من دم ملكي من إحدى العائلات الحاكمة ، كما وُجد على جدران مقبرتها تهديد ووعيد لكل من يزعجها ، فقد كُتب عليها : “أنا المومياء التي ستتسبب في قتل كل مَن يزعجها” .
هل نفذت المومياء وعيدها وتهديدها ..وقتلت كل من أزعجها ..سؤال مهم .زوالإجابة عنه تدخلنا فى نفق مظلم مرعب مثير ..لكن لابد أن ندخل النفق ونسير بهدوء وحذر لنرى ماذا فعلت المومياء فى كل من أزعجوها .
فى العام ١٩١٠، اشترى العالِم الإنجليزي “دوجلاس موراي” المومياء من رجل تمكن من تهريبها خارج مصر ، ودفع فيها 4الاف دولار ..وهو مبلغ بخس للغاية ، ويعتبر زهيد لمومياء أصلية لها الكثير من الأهمية …ومن هذا التاريخ تحديدا بدأت الحكاية ..
البائع الذي استلم الشيك من “دوجلاس موراي” توفي في نفس الليلة التي باع فيها المومياء في ظروف غامضة ، وتُوفي العاملان اللذان حملا المومياء وسلماها لدوجلاس موراي ، وفى الليلة فسها خرج موراى للصيد ..انفجرت البندقية فى يده بدون سبب وتم بتر ذراعه بالكامل …وتانى يوم 2 من أعز أصدقائه و2 من خدمه ماتوا فى نفس التوقيت .
“موراى ” أصيب بالرعب وقرر التخلص من المومياء بأى طريقة …أهداها لقريبه له على وشك الزواج ..ففسخت الخطبة وماتت والدتا فى ظروف غامضة ولم تمر أيام ورغم أنها فى ريعان شبابها ..وجدوها هى نفسها جثة هامدة فى سريرها .
ليتخلص منها لم يجد موراى طريقا غير التبرع بها للمتحف البريطانى .. فهل هدأت المومياء ؟.
الشاحنة التي حملت التابوت وبه المومياء تعطلت فجأة واحترق محركها دون سبب، العاملان اللذان كانا يحملان التابوت إلى داخل المتحف، أحدهما انكسرت ساقه والآخر مات بعدها بيومين .. مدير المتحف نفسه قال فيما بعد أنه كان يسمع نحيبا شديدا صادر من التابوت كل ليلة ..وكأن الكاهنة تصرخ طلبا للعودة إلى مصر …المصور التى التقط لها عدة صور ..ذهب ليحمضها فى معمله وبعد دقائق اطلق الرصاص على رأسه وانتحر ووجدوا الصور مخيفة ومرعبة وليس لمومياء شابة ..صورتها التى تزين التابوت تؤكد أنها جميلة .!
“التابوت ” بات مخيف فعلا حتى للعاملين بالمتحف ولم يقترب منه أحد لتنظيفه .. أحد زوار المتحف لاحظ التراب وأراد أن يرى الوجه الجميل الذى يزين التابوت فمسح التراب بمندسل ..بعد يومين مات ابنه مصابا بالحصبة .!
لم يجد المتحف البريطانى طريقة للتخلص من اللعنة سوى بإهداء التابوت لمتحف فى نيويورك … وهنا بدأت حكاية المومياء مع السفينة “تايتنك” .
أحد ركاب السفينة كان الصحفى البريطانى الشهير وقتها “وليام توماس ستيد” والذى ظل يحكى مافعلته المومياء بكل من أزعجها .. وبشهادة الناجين من تايتنك قالوا أن الرعب ملأ قلبهم من الحكايات .
وبشهادة الناجين أيضا قالوا أن ربان السفينة تصرف فجأة بغرابة شديدة ..وأن لديهم يقين أ، التعاويذ المكتوبة على التابوت هو ما تسبب في غرق السفينة تيتانيك .. فالقبطان قرر فجأة تغيير خط سير السفينة ، ثم انطلق بأقصى سرعة ، ومع بدأية الكارثة رفض وتباطئ فى طلب النجدة ، وتأخر كثيرا فى إعلان الركاب تعرضهم للخطر .!
الصحف الأمريكية ومن بينها “واشنطن بوست، ونيويورك تايمز” نشرت قصة المومياء كما رواها ركاب نجوا من كارثة غرق تاتيانيك ومنهم فريدريك كيمبر..والذى قال أن رفيقهم على متن السفينة ويليام ستيد حكى لهم قصة لعنة المومياء المصرية، وذلك فى الليلة السابقة على غرق السفينة “تيتانيك” وقد غرق ستيد نفسه مع السفينة، وكأنما أصابته لعنة المومياء .
هل استقرت المومياء فى قاع المحيط مع السفينة الأشهر تايتنك …وانتهت الحكاية؟!
الإجابة لا كبيرة جدا .. علماء آثار مازالوا مصرين ‘لى أن التابوت مازال فى المتحف البريطانى ومن خلال الملامح المرسومة عليه تستطيع أن تعرف أنه من طيبة ويرجع لنهاية الأسرة 21 أو بداية الأسرة 22 لكاهنة آمون، ويرجح أنها امرأة ذات أصول ملكية.
أما المومياء نفسها، فقد أكد عالم الآثار الأشهر الدكتور زاهي حواس أنه رآها في متحف جامعة مدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية خلال زيارته من أجل إلقاء محاضرة هناك.
ولم يفسر لنا أحد حتى الأن لماذا التابوت فى مكان والمومياء فى مكان ..وكيف عادت من قاع المحيط بعد غرق تايتنك ..أم أنها لم تركب السفينة أبدا ؟!
السلطات فتحت تحقيقات موسعة فى حكاية الرواية التى تنبأت فى الغرق وتحقيقات أخرى فى سر الغرق ..ولم يصل أحد لإجابة … هل لديك أنت إجابة؟ .