افتتح اليوم متحف الإسكندرية القومي، معرضا مؤقتا تحت عنوان “خبيئة 264 لكارل فيلهلم فون جربر“ بالتعاون مع مؤسسة “آنا ليند“ الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
حضر الافتتاح سفير دولة السويد، وقنصل عام دولة إيطاليًا بالإسكندرية، وقنصل عام دولة فرنسا بالإسكندرية، وقنصل عام دولة السعودية بالإسكندرية، والمشرف على متاحف الإسكندرية ورشيد.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يضم 16 قطعة أثرية، بعضها يتم عرضه لأول مرة، وتتضمن وسام النيل والذي يرجع إلى عهد السلطان أحمد فؤاد الأول، وميداليتين تذكاريتين لأحد البطاركة اليونانين الأرثوذكس في الإسكندرية، ووسام من البطريكية اليونانية، ودبوس نادر يحمل صورة الملك فاروق والملكة فريدة والذي كان يتم إهدائه لحضور حفل الزفاف الخاص بهما، وجواز سفر تذكاري من عهد المملكة المصرية.
وأشار إلى أن تلك القطع هي من المقتنيات الشخصية الخاصة بالدبلوماسي ورجل الأعمال السويدي ” كارل فيلهلم فون جربر“ والذي كان يشغل منصب القنصل العام للسويد في الإسكندرية (1939 – 1925 م)، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر.
ومن جانبه أضاف الدكتور أشرف القاضي مدير عام متحف الإسكندرية القومي، أن الرقم 264 يشير إلى عنوان مبنى فون جرير التجاري عام 1934 لتجارة الأخشاب والمناشير، ووكالة الشحن بطريق الورديان، وهو مبنى تراثي سكندري آخر يخص فون جرير بالإضافة لمبنى المعهد السويدي بالأسكندرية.
وأشار إلى أنه على هامش المعرض سوف يتم تنظيم جولة داخل منزل كارل فيلهلم فون جربر، يليها محاضرة بعنوان (كارل فيلهلم فون جرير نصف قرن في حب الإسكندرية) يحاضرها الدكتور إسلام عاصم أستاذ التاريخ الحديث ونقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية.
جدير بالذكر أنه تم التوصل إلى تلك الخبيئة في عام ٢٠١٧، في دروب منزل ” كارل فيلهلم فون جربر“، والذي أصبح فيما بعد مقر للسفارة السويدية بالإسكندرية ثم مقر لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، حتى تم نقلها عام ٢٠١٩ إلى المتحف القومي بالإسكندرية وفقا لقرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وعرض أجزاء منها، وهي تتكون من جزئين؛ أحدهما عبارة عن صندوق مغلق به لقى أثرية من شقف ومسارج وزجاج وعملات نادرة ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني خلال الفترة ما بين القرنين الثالث قبل الميلاد والسابع بعد الميلاد، والجزء الآخر عبارة عن مجموعة نادرة من النياشين والأوسمة والميداليات تعود إلى أسرة محمد علي باشا، الذي عاصره وقام بجمعها خلال فترة إقامته في الإسكندرية خاصة أنه كان رئيسا لجمعية الآثار بالإسكندرية في ذلك الوقت بجانب عمله الدبلوماسي. وقد تم إيداع تلك الخبيئة داخل مخزن متحف الإسكندرية القومي.