تواصلت فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته التاسعة عشر علي مدي اليومين الماضيين مقر قصر ثقافة الشارقةبحضور سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة والشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة.
وشهد اليومان الماضيان وقائع فعاليات الامسيتين الشعريتين الثالثة والرابعة بمشاركة نحو 17 شاعراً وشاعرة اعقبهما ندوة موسعة عن مجلة القوافي التي تصدر عن دائرة الثقافة وتعتني بالشعر الفصيح تحدث خلالها اربعة من الشعراء والنقادضيوف المهرجان حول مسيرة المجلة علي مدي السنوات الماضية وظل الحضور الكثيف لافتا طوال إنعقاد فعاليات الأمسيات الشعرية حيث أمتلأت القاعة المخصصة لهذه الامسيات بالشعراء والنقاد والإعلاميين والعاملين بمحطات التلفزة والمثقفين ومحبي الشعر.
قد شارك في الأمسية الثالثة التي عقدت مساء أمس الأول سبعة من شعراء الدول العربية هم روضة الحاج من السودان وطلال الجنيبي من دولة الامارات وحوراء الهميلي من السعودية وهزبر محمود من العراق ومولاي علي ولد الحسن من موريتانيا ورابح فلاح من الجزائر وحسام الشيخ من سلطنة عمان وقدم الشعراء للأمسية الشاعر والإعلامي السعودي مفرح الشقيقي وقد افتتحت الأمسية الشاعرة روضة الحاج بقصيدة اهدتها لإمارة الشارقةكان مطلعها :” إلي الشارقة سلام لها وعليها وعلي سلطانها”
واصلت قراءاتها لقصيدتين آخريين وسط إنفعال بالفرح و تصفيق حاد من جانب الحضور الذي أستقبل آبيات قصائدها بإستمتاع كبير وروضة الحاج شغلت منصب وزارة الثقافة في السودان من قبل وهي برلمانية وإعلامية معروفة ولها عدة دواوين شعرية وفازت بالمركز الأول في عدد من المسابقات والمهرجانات الشعرية وبعدها صعد علي مسرح قصر الثقافة الشاعر العراقي هزبر محمود الذي عبر في قصائدة التي ألقاها عن الحالة التي باتت تكتنف الحياة في وطنه العراق ومحبته وعشقه لوطنه وبعده تغني الشاعر الأماراتي طلال الجنيبي بوطنه الامارات وقطف من كل ديوان له أبيات عبر خلالها عن أحلامه وعشقه لوطنه.
وكادت الشاعرة حوراء الهميلي التي حلت علي المسرح وحلقت بالضيوف في سماء الابداع منشدة عددا من القصائد ان تخطف كل أضواء السحر والفرح الذي غمر القصيدة وسط تصفيق حاد ومطالبة الجمهور لها بإعادة تلاوة قصيدة النخلة التي ختمت بها مجمل قصائدها الشعرية.
ثم حل الدور بعد ذلك علي الشاعر الموريتاني مولاي علي ولد الحسن وهو شاعر وإعلامي شارك عام ٢٠١٨ في مسابقة أمير الشعراء وحصل عام ٢٠١٩ علي المركز الثاني في مسابقة ( سدنة الحرف الأدبية ) في موريتانيا وكان الشاعر السادس الذي أعتلي منصة قصر ثقافة الشارقة حسام الشيخ من سلطنة عمان وله قصائد شعرية عديدة منشورة في المجلات والصحف العربية
وفاز بعدة جوائز في الملتقيات والمسابقات الأدبية العمانية وكان الشاعر الجزائري رابح فلاح هو أخر شعراء الأمسية الثالثة الذي أعتلي المسرح وأنشد آبياتا من قصيدته” عشق ” بعده كرم سعادة عبدالله العويس ومحمد القصير عددا من شعراء ونقاد المهرجان . أما الأمسية الرابعة التي عقدت مساء أمس الخميس وحضرها أيضا سعادة عبدالله العويس ومحمد القصير ومحمد البريكي.
فقد شارك فيهاسبعة شعراء العرب المشاركين في فعاليات المهرجان وهم الشاعر والناقد المصري الدكتور علاء جانب والشعراء خالد الحسن من العراق وآلاء القطراوي من فلسطين وأحمد اليمني من السودان ولؤي أحمد من الأردن وأبو فراس بروك من المغرب وزين العابدين الضبيبي من اليمن وقدم هؤلاء الشعراء للحضور والصعود علي خشبة المسرح الشاعر والناقد الدكتور أحمد الحريشي من المملكة المغربية
وكان أول من اعتلي خشبة مصر قصر ثقافة الشارقة الشاعر العراقي خالد الحسن الذي أفتتح فعاليات الأمسية بقوله : أمامك الأن موال وأغنية ورقص طفل إلي عينيك ملتفت . وخالد الحسن عضو في إتحاد الكتاب والأدباء في العراق وحصل علي جائزة البابطين كأفضل قصيدة عربية كما حصل علي جائزة البردي العالميه .
وبعده ذلك جاء الدور علي الشاعرة والإعلامية الفلسطينية آلاء القطراوي والتي كانت قد شاركت من قبل في مسابقة أمير الشعراء وعلي مسرح ثقافة الشارقةأفتتحت قصائدها بآبيات قالت فيها : نسبي شريف وإمتدادي نور وأسمي من القرآن فيه حضور .
أما الشاعر الثالث الذي صعد إلي خشبة المسرح هو أحمد اليمني من السودان والذي أفتتح قصائده منشدا : عندي جناحان … عندك الآفق. عندي الليل .. عندك الشفق . فيما تسمي الرياح يوصله لم يختبرني في حبرك الورق.
والشاعر الرابع الذي حل علي خشبة المسرح فهو الشاعر الأردني لؤي أحمد وهو شاعر وإعلامي وحاصل علي عدة جوائز علمية وأبداعية وله دواوين شعرية منها ديوان ( تولي إلي الظل ) كما انه عضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وافتتح قراءاته قائلا : يأتي الشتاء تكاد تري، شمس الشتاء تحب الصحو لا المظهر . أما الشاعر الخامس الذي صعد علي خشبة المسرح هو الشاعر المغربي أبوفراس بروك وقد مثل المملكة المغربية في مسابقة أمير الشعراء وله عدة قصائد في مدح الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وفاز بعدة جوائز إبداعية وأنشد يقول : مزاجي الطباع ونرجسي وأدري أنني صعب المراس أغار عليك من عين البريا ومن أهلي ومن صحبي وناس .
وكان أخر الشعراء الذين صعدوا علي مسرح قصر ثقافة الشارقة الشاعر والناقد المصري الدكتور علاء جانب الذي تغني بأكثر من قصيدة تنوعت مضامينها بين وصف الحياة في صعيد مصر ونزول المطر وبين الذاتية والحلم وفي نهاية الأمسية قام سعادة عبدالله العويس ومحمد القصير بتكريم شعراء الأمسية
وبعد ذلك وفي ساعة متأخرة من ليلةامس كان المشاركون في اعمال المهرجان علي موعد مع ندوة ثقافية حول مسيرة مجلة القوافي بحضور الشاعر محمد البريكي مدير المجلة ومدير بيت الشعر بالشارقة وتحدث فيها أربعة من النقاد والإعلاميين المشاركين في فعاليات المهرجان .