كشف الدكتور ثروت حجاج؛ عضو مجلس إدارة نقابة الصيادلة أسباب ارتفاع أسعار الأدوية وأخرها دواء “ريفو” والذي يعد المسكن الأشهر في مصر.
وقال حجاج في مداخلة هاتفية مع برنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة “المحور”: “زيادة أسعار الأدوية مرتبطة بالدولار؛ الصيدلي ليس له علاقة بزيادة الأسعار على الإطلاق والسلطة في هذا الموضوع لهيئة الدواء المصرية”.
وأضاف: “زيادة الأسعار مرتبطة بالدولار ولكن هناك غموض في آلية التسعير؛ الدواء رخيص الثمن يرتفع سعره وكذلك الأدوية غالية الثمن ونحن نريد أن نعرف ما هي ألية زيادة الدواء؟ الامر الاخر في السابق كان هناك سعر واحد للدواء ولكن من عام 2017 صدر دواء تسبب في بلبلة في سوق الدواء وأصبح الدواء في الصيدليات بأكثر من سعر”.
وتابع: “لابد أن نعود إلى أصل التسعير أن الدواء سعره مسعر جبريا ولا يجب أن يكون لدينا صنف يزيد ثم يزيد وهو ما يسبب البلبلة ويتسبب في خسارة الصيدلي لرأس المال؛ قانون التسعير من سنة 1960 يمنح الدواء سعر واحد”.
وأكمل: “قرار 23 لسنة 2017 تسبب في عمل بلبلة وجعل المريض يتجول للبحث عن السعر الارخص؛ يجب أن يتم تعديل قرار الوزير لمنع مثل هذه المشكلات؛ حين تكون علبة الدواء بأكثر من سعر نطالب الشركات بسحب الادوية الموجودة بالسعر القديم ثم إعادة طرح الدواء بالسعر الجديد”.
وواصل: “من يقوم بالتسعير هو هيئة الدواء وقبل ذلك كانت وزارة الصحة وفي عز الازمات تحملنا السوق المصري ولم نقم بزيادة الأسعار في ظل الأزمات قرش واحد؛ نحن ممثلين لسوق الدواء مع المواطن ونتعامل مع المريض بشكل مباشر والصيدلي يتواجد مع الناس لأكثر من 15 ساعة يوميا”.
وشهدت أسعار الأدوية في مصر ارتفاعًا خلال الفترة الأخيرة، تأثرًا بأزمة تقلب أسعار الصرف في البلاد، وزيادة تكلفة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج المستوردة من الخارج.
ووفق مسؤولين بقطاع الدواء في مصر فقد وصلت زيادات الأسعار إلى نحو 2000 صنف دوائي منذ أواخر العام الماضي وحتى الآن، من أصل قرابة 17 ألف صنف متداول في السوق المصرية.