مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : رمضان كريم.. ولنحتفي ايضا بالزكاه

.. كل عام وكل المسلمين والعالم بخير، اظلنا شهر كريم يعيشه المسلمون عباده وايمانا وغبطه وابتهاجا في حاله تشاركيه كامله تزيد روعته كطاعه وعباده وكانه رغم خصوصيته لكل فرد لكنه يكون محمولا علي مشاعر وتفاعل وتصرف وتشارك الجميع وتلك الحاله رغم وجودها في اغلب فرائض الاسلام الا انها تتحقق اعظم واكثر في صوم رمضان كون الغالبيه تستطيعه.
التحيه الدارجه فيه تكون (رمضان كريم) ربما لان المسلمين يعدونه شهر الكرم والصدقة والبر والتقوى والإيمان وموسما ذاخرا بالإيمان وتقوية العلاقة بالله والإكثار من الطاعات والزيادة في الخيرات وتزكية النفوس وازكاء الارواح والارتقاء فوق رغبات الجسد، والغالب في رد تحيه (رمضان كريم) هي (الله اكرم) عرفانا بان الخير كله من الله واليه وان مناسبه شهر الصوم وفرضيه الصيام هي منحه الهيه تؤهل لخير جم ياتي ثوابا لها..
في مابني عليه الاسلام يقع الصوم في الترقيم الرابع تسبقه الاولي شهاده توحيد الله وشهاده برسوله الكريم صلي الله عليه وسلم كباب لاعلان الدخول في الاسلام ثم الثانيه اقام الصلاه والثالثه (ايتاء الزكاة) ولعلها الفريضه التي نوهت عنها في العنوان ولعل في ترتيب مابني عليه الاسلام علي النحو السابق حكمه يعرفها الله واولي العلم ولكن مع احتفالنا بفريضه الصيام وشهره وتقديسها وادائها امتثالا لله وابتغاءا لثوابه هل نحتفي ونؤدي فريضه الزكاه بنفس القدر. ورغم ان الحديث في سياق الدين وروحانيته الا اننا نجدنا نقتحم جفاف الارقام لبيان اثر هذه الفريضه ودورها في اقامه مجتمع واصلاح عوزه ودعم تكافله وتماسكه وربما تلك حكمه مشروعتها.
قيمه الودائع في البنوك المصريه تبلغ قرابه ١٠ ترليون جنيه لو افترضنا ان ربعها تجب عليه الزكاه كون اصحابها افراد مسلمين علي سبيل المثال اي ٢.٥ ترليون وممكن تكتمل ل ٥ ترليون خارج القطاع المصرفي وحسب فروض واحكام الزكاه والمده الموجبه لها يمكن ان يصل نصاب الزكاه منها لما يزيد عن ١٠٠ مليار جنيه!!! رقم كبير يمكن ان يحلحل قواعد العوز والفقر حتي لو اداها من تجب عليه في مصارف متفرقه لسد حاجه من حوله او لمرفق من مرافق الخير وهذا الرقم لو وجه مجتمعا عبر شكل نظامي امين لنفس الاغراض وفوقها تمكين الفئات التي تحتاج لسبل عيش ومصادر رزق تعفهم وقد تجعلهم بعون الله ممن يؤدون الزكاه… لعلها خاطره او فكره لاتشوش احتفاليه الايمان والصوم نسال الله التوفيق فيه وقبوله.

زر الذهاب إلى الأعلى