أوقفت السلطات الجزائرية مدرس تاريخ عن العمل وأحالته على القضاء بسبب موضوع امتحان لطلابه يصف العرب بعبارات مسيئة.
وأثار ما تضمنه الامتحان جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر “مثيرا للفتنة والتفرقة”.
وبحسب وسائل إعلام أكدت مديرية التربية لولاية غرداية في بيان عبر فيسبوك أنه تم التوقيف التحفظي لأستاذ المادة عن عمله، وإحالة القضية إلى الجهات الأمنية، مشيرة أيضا إلى إحالة مدير المؤسسة إلى مجلس تأديبي.
وأوضحت المديرية أن هذا القرار جاء نتيجة لما صدر من “فعل فردي لأستاذ التاريخ والجغرافيا بمتوسطة المجاهد المرحوم العلامة مولود قاسم ببريان وما ورد في موضوع التقويم التحصيلي للسنة الثانية متوسط”، وفق ما نقلت وسائل إعلام جزائرية.
وفي الامتحان ضمّن الأستاذ نصا من دراسة حول سقوط الدولة الموحدية، لامتحان في التاريخ والجغرافيا، يقول: “هجرة عرب بنو هلال للمغرب الأقصى وتأثيرهم على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بامتهانهم اللصوصية وتخريب الزرع”.
وأثار موضوع المادة جدلا واسعا عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في حين أشاد البعض بخطوة السلطات تجاه الأستاذ.
وفي عام 2014، شهدت غرداية ومنطقتها، التي تقع على أبواب الصحراء على بعد 600 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية، عدة مواجهات بين الشعانبة العرب وبني ميزاب الأمازيغ.
وخلفت مواجهات بين الجانبين، بين ديسمبر من عام 2013 وأبريل عام 2014، ستة قتلى وأكثر من 400 جريح.
