أبو الغيط: أمريكا دفعت العرب للتطبيع.. والشعب الفلسطيني لم يرض بحاله واستفاق الجميع على 7 أكتوبر

تحدث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن موقف القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد في السابع عشر من مايو الجاري من القضية الفلسطينية والأوضاع العربية.
ورد خلال مقابلة لبرنامج «كلمة أخيرة» ، المذاع عبر شاشة «ON E» على تعليق الاعلامية لميس الحديدي : «ربما في الاوقات الطبيعية هذا الالتقاء والاجتماع شيئا عظيما لكن نحن في جملة هذه الأحداث ونكبة جديدة لفلسطين وحالة تجويع للشعب الفلسطيني، قائلا: «لنا موقف».
وتساءل مستنكرا: «من المسئول؟ المجتمع الدولي تجاهل هذه القضية لعدة سنوات، والولايات المتحدة دفعت في وقتها – ولعل الأمور تتغير في الأيام القليلة المقبلة – أن يا عرب طبعوا مع إسرائيل والقضية الفلسطينية سوف تحل نفسها أو أن الشعب الفلسطيني سوف يرضى بحاله».
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني لم يرض بحاله، واستفاق الجميع على ما حدث في 7 أكتوبر، ثم التدمير المذهل في غزة الذي يجرمه القانون الدولي، والمأساة الكبرى أن انفض الجمع ويقتل الفلسطينيون 50 ألف ولا أحد يتحدث عنهم»
وهاجم ازدواجية معايير غرب في ملف حقوق الإنسان، قائلا: «أنا وصل بي الحال عيني عينك على مستوى الإعلام والاجتماعات الكبيرة أقول للعالم الغربي: تتحدثون كثيرا عن حقوق الإنسان، ولكن يبدو أن حقوق الإنسان لديكم نوعان؛ حقوق إنسان غير أوروبي وحقوق إنسان أوروبي. فإذا كان أوكرانيا فله شأن، أما إذا كان عربيا أو فلسطينيا أو أفريقيا فله وضع آخر».
ورد على التساؤل بشأن انعقاد القمة وسط تباينات وخلافات عربية، مثل قطع السودان العلاقات مع الإمارات والخلافات بين الجزائر والمغرب، قائلا: «أي أمين عام لديه الحق في المبادرة بطرح أفكار أو مبادرات، من جانبي، أحيانًا أصل إلى خلاصة مفادها فلنعمل بهدوء لجمع الأطراف ودفعها لتجاوز مواقفها، وأحيانا أخرى، أرى أن هناك وضعا لا يتيح لي، ولا للجامعة العربية، ولا لأي دولة، أي تحرك على سبيل المثال، ولنكن صرحاء مع أنفسنا، الوضع الجزائري المغربي مضى عليه ما يقرب من خمسين عامًا من الخلاف على قضية الصحراء».