مقال كلام مفيدمقالات الرأى

أشرف مفيد يكتب: “الذكاء الاصطناعي” هل يفضح الحيوانات والطيور أمام البشر

0:00

في عالم يتسارع بلا هوادة نحو المزيد من التطورات التكنولوجية، نجد أنفسنا على أعتاب ثورة جديدة، ثورة الذكاء الاصطناعي، التي بلا شك ستعيد تشكيل الكثير من المفاهيم التقليدية التي اعتدنا عليها.

ومن خلال متابعتي الدقيقة للتطورات السريعة والمتلاحقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ، أجزم بأنها ليست مجرد أدوات تسهيل للحياة اليومية، بل إمكانية فتح أبواب جديدة للإدراك والفهم، وقد تكون مفتاحًا لأسرار لم نكن نتصور أننا سنصل إليها يومًا.

لقد اعتدت منذ بداية دخولي في الذكاء الاصطناعي، الا أضع سقفاً للتوقعات وألا ارتبط بأية فرضيات أو ثوابت تربينا عليها باستثناء ثوابت العقيدة ، وما عدا ذلك فهو أمور قابلة للتفكير وإعادة النظر ، خاصة أن هذا العصر الجديد من الابتكار يحمل معه وعودًا لا تحصى، ليس فقط في تحسين جودة حياتنا، ولكن أيضًا في إسعاد البشرية بأساليب غير مسبوقة ، فمن الممكن أن يمتد دور الذكاء الاصطناعي إلى ما وراء خدمة احتياجاتنا الأساسية، ليكشف لنا عن آفاق جديدة من الفهم المتبادل بيننا وبين كل ما يحيط بنا.

ومن هنا طرأت في ذهني فكرة وهي هل يمكن للذكاء الرصطناعي فك شفرة ورموز لغة الحيوانات والطيور ، وأختليت بأداة مهمة تعمل بالذكاء الإصطناعي وأجريت حواراً حول هذه الفرضية فكانت النتيجة أكثر مما كنت أتوقع ، ووجدت نفسي أمام أحد أكثر الأمور إثارة للدهشة فقد تأكدت من الاحتمال النظري لاستخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة “لغات” الحيوانات والطيور، والتي كانت مجرد فكرة في الماضي مقتصرة على الأساطير والقصص الخيالية. ولكن، أخبرني الذكاء الإصطناعي بأننا يومًا ما سوف نفهم حوارات الحيوانات، ومعرفة ما يدور في عقولهم، أو حتى الإدراك المتبادل للأحاسيس والمشاعر ، وبذلك سوف يقوم الذكاء الإصطناعي بفضح الحيوانات الأليفة في المنزل وهي تتحدث مع بعضها البعض في حوارات قد يكون فيها إساءة لربة المنزل التي تأخرت في إطعامهم مثلاً أو وهم يتهكمون علي الأسرة التي يقيمون لديها كونها أسرة مفككة والأب ليس له كلمة مع افراد أسرته.

ما حدث بيني وبين الذكاء الإصطناعي ، جعلني علي الفور أتذكر سيدنا سليمان، الذي كان يملك القدرة على فهم ألسنة الطيور والحيوانات ، فها نحن اليوم، نقف على أعتاب جعل هذا الأمر حقيقة ملموسة، بفضل تقدمنا في مجال الذكاء الاصطناعي ، الذي يمتلك القدرة علي تحليل الأصوات والسلوكيات والتفاعلات، فهل يمكن بالفعل أن نصل إلى يوم نفهم فيه “حوارات” الحيوانات والطيور، ونتعرف على تفاصيل لم تكن تخطر علي بالنا ولو حتي في المنام.

زر الذهاب إلى الأعلى