في شهر سبتمبر عام 1851 بدأ إنشاء أول خط سكة حديد فى مصر، وترجع قصة دخول السكة الحديد إلى مصر كما نشرت مجلة المصور عام 1954 في تقرير لها عن السكك الحديدية وكيف بدأ في مصر قالت فيه:
فبعد أن انتهى الإنجليز من مد الخط بين ليفربول ومانشستر وهو أول الخطوط الحديدية التي افتتحت في العالم اتجهت النية إلى تعميم نفس التجربة في مصر.
وكان المهندس توماس جيفرسون جالواي على اتصال وثيق بمدير شركة سكة حديد ليفربول مانشستر ففوضوا إليه أن يعرض على والي مصر فكرة إنشاء طريق حديد.
وفي عام 1834 وافق محمد على الكبير على المشروع وكلف المهندس الإنجليزى توماس جيفرسون بربط القاهرة بالسويس بخط سكة حديد يبدأ من عين شمس إلى السويس لنقل البضائع والمعدات والركاب والبريد بتكلفة 300 ألف جنيه لكن لم ينفذ المشروع لوفاة محمد على.
توقيع الاتفاق
وفي عهد عباس الأول اضطر للرضوخ لمطالب بريطانيا للحصول على امتياز إقامة المشروع،واختير روبرت ستيفنسون نجل مخترع مشروع السكة الحديد الاصلى وتم اختيار بداية الخط من الإسكندرية إلى القاهرة ثم السويس على أن تكون الأعمال الفنية لإنجلترا أما الإدارة فهى مصرية خالصة.وسافر نوبار باشا وكان مترجما إلى لندن للإشراف على شراء وشحن المعدات.
وضرب ستيفنسن أول معول فى مشروع الخط الحديدي في سبتمبر 1851 واستمر العمل فيه خمس سنوات، وافتتح فى عام 1856 واختزلت الرحلة بين القاهرة والإسكندرية فى 7 ساعات بعد أن كانت تقطع بالزوارق أو البواخر فى 42 ساعة، ولم تكن هناك كباري فوق النيل ولكن كانت توجد صنادل ينقل عليها القطار، وانتهت الخطوط في عام ١٨٥٥ مع إقامة كوبرى فوق فرع دمياط عند بنها عام ١٨٥٦، و كوبري كفر الزيات فى ١٨٥٩، وبذلك أصبحت الرحلة بين الإسكندرية والقاهرة تستغرق 7 ساعات بدلًا من ٤٢ ساعة.
وقسمت المسافة إلى 12 محطة بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه بواقع 11 ألف جنيه لكل ميل سددته مصر عن طريق القروض.
والمحطات هي الإسكندرية، كفر الدوار، أبو حمص، دمنهور، ايتاى البارود، كفر الزيات، طنطا،بركة السبع، بنها، طوخ، قليوب، مصر.