تنظم مكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية: رؤية جديدة»،غدا الثلاثاء، الساعة 1.00 ظهرًا، في مركز المؤتمرات، قاعة الاجتماعات (C).
تُلقي المحاضرة الأستاذة الدكتورة منى حجاج؛ أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية.
وتسلط المحاضرة الضوء على المتحف اليوناني الروماني الذي تأسس في 1892، فكان يمثل المتحف الأهم في منطقة حوض البحر المتوسط للآثار اليونانية والرومانية، وظل المتحف منذ إنشائه يحقق رسالة واسعة الانتشار حول الحضارتين اليونانية والرومانية، ويقدم الدور الذي أدته الإسكندرية عندما كانت عاصمة لمصر لفترة تقارب الألف عام.
وفي عام 2005 أُغلق المتحف لتطوير المبنى الذي أصبح يعاني من تأثير الزمن، ومع تنفيذ أعمال ترميم المبنى ورفع كفاءته، كان يجب الإعداد للعرض المتحفي في ضوء مستحدثات الفكر المتحفي والأسس العلمية الحديثة في علم المتاحف.
وتعرض المتحدثة الرؤية الجديدة التي يقوم عليها المتحف اليوناني الروماني بعد تطوير بنيته الأساسية. وتشمل الرؤية سيناريو العرض المتحفي والقطع الأثرية المضافة إلى مقتنيات المتحف.
وتعرض أيضًا بعض القاعات التي تضم عروضًا تحدث للمرة الأولى في تاريخ المتحف؛ في سياق شيق يروي القصص التاريخية للمعروضات.
ويسبق ذلك مقدمة عن تاريخ المتحف، ودوره في إحياء الثقافة الكلاسيكية في الإسكندرية ومصر بوجه عام. وتهتم بعرض بعض الآثار النادرة التى أُدخلت على العرض المتحفي الجديد لتمثل نقاط جذب على مستوى الزائر العادي والزائر المتخصص.
كما تتطرق المتحدثة إلى مشكلة توسعة المتحف، والمبادرة الت طرحتها جمعية الآثار بالإسكندرية لضم مساحة الأرض الفارغة المتاخمة للمتحف؛ والتي كانت مقرًا لديوان عام محافظة الإسكندرية من قبل، حيث أن الغرض من وراء مثل تلك التوسعة نقل المتحف من دار لعرض الآثار إلى دار لعلم الآثار والتثقيف الأثري والتاريخي الذي من شأنه أن يحقق الشغف بالماضي والرغبة في إحيائه.