تعرضت البطلة المصرية السابقة في رفع الأثقال، نهلة رمضان، الي عدم القدرة على الحركة بعد أن حققت العديد من البطولات لمصر.
وقد خضعت نهلة الي فحوصات طبية مكثفة بأحد مستشفيات الإسكندرية، حيث أنها أصيبت بمرض حمي البحر الأبيض المتوسط .
وتعد حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية هو مرض ينتقل وراثيا.
يعاني المرضى من نوبات متكررة من الحمى مصحوبة بألم في البطن أو الصدر وآلام بالمفاصل وانتفاخ. يصيب المرض عمومًا الأشخاص المنحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ، ولا سيما اليهود والأتراك والعرب.
تبدأ نوبات حمى البحر المتوسط قبل سن العشرين في حوالي 90٪ من المرضى وفقا ل printo
يظهر المرض في أكثر من نصف المرضى في العقد الأول من العمر.
ما هي أسباب المرض؟
مرض حمى المتوسط هو مرض وراثي. يُطلق على الجين المسؤول اسم جين MEFV وهو يؤثر على البروتين الذي يلعب دورًا في الحل الطبيعي للالتهاب. إذا كان هذا الجين يحمل طفرة ، كما هو الحال في حمى البحر المتوسط ، فإن هذا التنظيم لا يمكن أن يعمل بشكل صحيح ويعاني المرضى من نوبات الحمى.
اعراض حمي البحر المتوسط
الأعراض الرئيسية للمرض هي الحمى المتكررة المصحوبة بألم في البطن أو الصدر أو المفاصل. الهجمات البطنية هي الأكثر شيوعًا ، حيث تظهر في حوالي 90 ٪ من المرضى. تحدث النوبات المصحوبة بألم في الصدر بنسبة 20-40٪ ، وتحدث آلام المفاصل لدى 50-60٪ من المرضى.
عادة ، يشكو الأطفال من نوع معين من الهجمات ، مثل آلام البطن المتكررة والحمى.
يعاني بعض المرضى من أنواع مختلفة من الهجمات ، واحدة تلو الأخرى أو مجتمعة.
هذه الهجمات محدودة ذاتيًا (بمعنى أنها تحل دون علاج) وتستمر ما بين يوم وأربعة أيام.
يتعافى المرضى تمامًا في نهاية النوبة ويشعرون بالراحة بين هذه النوبات، قد تكون بعض الهجمات مؤلمة للغاية لدرجة أن المريض أو الأسرة يطلب المساعدة الطبية.
قد تحاكي نوبات البطن الشديدة التهاب الزائدة الدودية الحاد ، وبالتالي قد يخضع بعض المرضى لجراحة غير ضرورية في البطن ، مثل استئصال الزائدة الدودية.
ومع ذلك ، قد تكون بعض النوبات ، حتى في نفس المريض ، خفيفة بدرجة كافية ليتم الخلط بينها وبين الأسباب الشائعة الأخرى لآلام البطن التي تصيب الأطفال ، مثل الإمساك أو التهاب المعدة والأمعاء.
هذا هو أحد الأسباب التي تجعل من الصعب التعرف على مرضى حمى البحر المتوسط. أثناء آلام البطن ، عادة ما يكون الطفل مصابًا بالإمساك ولكن مع تحسن الألم ، يظهر براز أكثر ليونة.
يمكن أن يصاب الطفل بحمى شديدة جدًا خلال نوبة واحدة ، وزيادة طفيفة في درجة الحرارة في نوبة أخرى.
عادة ما يؤثر ألم الصدر على جانب واحد فقط ، وقد يكون شديدًا لدرجة أن المريض لا يستطيع التنفس بعمق كافٍ. يتم حلها في غضون أيام.
عادةً ما يُصاب مفصل واحد فقط في كل مرة (التهاب المفاصل الأحادي). عادة ما يكون الكاحل أو الركبة.
قد يكون منتفخًا ومؤلماً للغاية بحيث لا يستطيع الطفل المشي. في حوالي ثلث المرضى ، هناك طفح جلدي أحمر على المفصل المصاب. قد تستمر الهجمات المشتركة لفترة أطول إلى حد ما من الأشكال الأخرى للهجمات ويمكن أن تستغرق من أربعة أيام إلى أسبوعين قبل أن يختفي الألم تمامًا. في بعض الأطفال ، قد تكون النتيجة الوحيدة للمرض هي آلام المفاصل المتكررة وتورمها ، والذي يُشخص خطأً على أنه حمى روماتيزمية حادة أو التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب.
في حوالي 5-10٪ من الحالات ، تصبح إصابة المفصل مزمنة وقد تسبب تلفًا للمفصل.
في بعض الحالات ، هناك طفح جلدي مميز (اندفاع جلدي) من حمى المتوسط العائلية يسمى “حمامى تشبه الحمرة” ، وعادة ما يتم ملاحظتها على الأطراف السفلية والمفاصل. قد يشكو بعض الأطفال من آلام في الساق.
تظهر أشكال الهجوم النادرة مع التهاب التامور المتكرر (التهاب الطبقة الخارجية للقلب) ، والتهاب العضلات (التهاب العضلات) ، والتهاب السحايا (التهاب الغشاء المحيط بالمخ والنخاع الشوكي) والتهاب حوائط القلب (التهاب محيط الخصية).
