الوقائع التاريخية و تشظي الحكاية في رواية ”حقل أرجوان” لحيدر حيدر
بقلم : سعيد بوعيطة (المغرب)
يرتبط السرد الروائي بمجموعة من الوقائع و الأحداث، التي تبنى باعتبارها جزئيات، ووحدات حكائية صغرى. لتكون الحكاية الأساسية مجرد ذريعة للسرد. يساهم السارد في تنظيمها، كما يعمل على نقل بعض تفاصيلها أو كلياتها عن طريق المخيلة. و لكنه أيضا يفتتها ويخترقها بحثا عن نقطة البداية، وعن مسارات جديدة للأحداث، قد تكون نهاية أو بداية لأحداث أخرى(1). إن قراءة أولية لرواية”حقول أرجوان” للروائي حيدر حيدر، تجعل القارئ يلاحظ نوعا من التشظي منذ الوهلة الأولى. فإذا كانت الحكاية المحورية في هذا النص الروائي، هي حكاية فلسطين(الأرض والإنسان)، فإن هذه الحكاية المحورية، تتشظى على مستويات عدة: مستوى الزمن الفلسطيني(قبل الاحتلال وأثنائه)، كما يتشظى المكان الفلسطيني/ الأرض(من خلال احتلاله وتمزقه)، وبعد الزمن والأرض، تتشظى الشخصية/ المقاومة، لتنتقل هذه الأخيرة من شخصية لأخرى(من جيل لآخر). لكن على الرغم من هذا التشظي، فإن الزمن وإن أكمل دورته، يظل زمنا فلسطينيا، كما أن المكان وإن تشظى، يظل مرتبطا بالشخصية/ الإنسان الفلسطيني الذي يرتبط به على الرغم من تبدل الأزمنة و الأجيال.
*الوقائع التاريخية و تشظي الحكاية في”حقل أرجوان”*
يشكل الحدث الروائي بيانا لمسيرة الصيرورة السردية. نظرا لارتباطه بالزمان السردي داخل النص(2). من أجل بيان علاقة إطار الحدث بواقع الإنسان الفلسطيني. لهذا، فإن الحدث الروائي في رواية” حقل أرجوان”، لا يدور في فراغ، أو يستند إلى معطى تخييلي صرف، بل يعمل على رصد تجربة إنسانية في واقع محدد. يمتلك وجودا معينا على خريطة مجتمع من المجتمعات الإنسانية. مما يمنح للحكاية السردية إطارا مرجعيا في الواقع المعيش من جهة. كما تصور بعض الأزمات الفعلية للإنسان العربي عامة والفلسطيني خاصة من جهة أخرى. لهذا،فإن أهم ما تقوم عليه الوقائع و الأحداث السردية في هذا النص الروائي، هو الوعي التاريخي، باعتباره الأرضية الخصبة لنسيج الأفعال السردية و سيرورتها. حيث سعى الروائي حيدر حيدر من خلال هذه الأفعال السردية، إلى الكشف عن العلاقة الكامنة بين الوعي التاريخي الحقيقي (تاريخ فلسطين)، و المزيف من جهة(التاريخ المصطنع)، وبين هذا الوعي التاريخي والحدث الروائي/ وقائع الاحتلال قصد رفع الستار عن وقائع ماضوية. يعمل الروائي/السارد على تحيينها، و إخراجها إلى دائرة الحقائق التاريخية . مما يمكن المتلقي من امتلاك وعي حقيقي بالتاريخ ووقائعه(3).
أقام سارد رواية”حقل أرجوان” عوالمه السردية على مجموعة أحداث تاريخية كبرى مرتبطة بالشعب الفلسطيني. جاءت على شكل صورة حية من مأساة نكبة الشعب الفلسطيني وحله و ترحاله وتشريده وتهجيره. سواء بالقوة المادة / السلاح والعنف، أو المعنوية(الفكر الديني المتطرف). فقد وظف السارد/ الروائي نصوصا على شكل مناصات(4). نقرأ في بداية الرواية نصا مستوحى من التوراة، ينحو هذا المنحى السلبي المتطرف. يقول السارد في مفتتح الرواية:( حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح، فإن أجابتك وفتحت لك فكل الشعب الموجود يكون لك للتسخير و يستعبد لك. وإن تسالمك بل عملت معك حربا، فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. و أما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنائمها فتغتنمها لنفسك. وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا)ص: 5. فقد غذى هذا الفكر المتطرف، أحداث الرواية ووقائعها الدموية(ص:14، ص: 20، ص: 23،ص:37، ص:43،…الخ). من خلال صور سردية للقتل وسفك الدماء وإبادة أصحاب الأرض/الفلسطينيين. مما مكن الروائي من توظيف هذه الوقائع التاريخية ضمن سياق النص التاريخي. ركز ت تفاصيله على أحداث النكبة، والمآسي المتلاحقة التي جاءت من بعدها. لكن على الرغم المشاهد السردية التي قدمها السارد عن مأساة النكبة وتبعاتها، فإن البنية السردية للنص الروائي، قد اتخذت مسارا تصاعديا. سواء على مستوى الأحداث أو الشخصيات، أو الأزمنة و الأمكنة.
*تشظي الزمن الفلسطيني والترحيل *
يعرف الزمن في رواية”حقل أرجوان” نوعا من التشظي، يتجزّأ على إثر ذلك إلى خيوطٍ متشابكةٍ داخل الدائرة الزمنيّة الواحدة. تبدأ هذه الدائرة بسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وينتهي به. وفي داخل هذه الدائرة الزمنية، تتشظى وتتشعّب خيوط الزمن، وتتشابك حسبما تقتضي الذاكرة المستعادة لشخصيات الرواية، وخاصة الشخصية المحورية/ شخصية نافذ علان وشخصية الأم/ شخصية مريم. يقول السارد:(أرضنا وبلادنا التي غطتها الدماء من زمن داوود و جوليات حتى الصليبيين) ص: 18. وفي 27، يقول السرد/ شخصية نافذ علان:( في الأفق لاحت بشائر التقسيم برعاية وتحريض بريطانيا، في الوقت الذي تفاقمت فيه الهجرات اليهودية غير الشرعية تحت مسمع وبصر دول الانتداب بهدف الاجتياح وتهويد البلاد). لكن مع انعدام الحدث الواحد وتجزّئته، نجد أنّ الزمن يتّخذ دلالةً سحريّة ليلتصق بهذه اللحظة المتبلورة/ النكبة، فتنتفي أهميّته وتتضاءل، ومع ذلك لا بدّ من حضوره للتدليل على عدد من الوقائع التاريخية الماضوية المتشعّبة والمتضاربة دون أن يعطي حضوره دورًا محوريًّا في حركة النص و تحولاته السردية. يبدأ هذا التشظي الزمني من مفتتح الرواية . حيث يعلن السارد عن مجموعة من الأحداث التي عرفتها حيفا في شهر نيسان من سنة 1948، ذلك الزمن العصيب الذي هُجرت فيها حيفا بفعل العجز العربي و التواطؤ البريطاني الصهيوني والذي أدى إلى نزوح العائلات الحيفاوية و العكاوية إلى مدينة صور في لبنان عبر البحر. كما يرتبط هذا الزمن، باندلاع حرب النكبة، و تداعي المقاومة الفلسطينية وكثرة أخبار المجازر المرتكبة في حيفا. وكثرة أسئلة الإنسان الفلسطيني التي لا جواب عنها الرحيل والنزوح عن حيفا. وهذا كان خيار أسرة شخصية نافذ علان ابتداء، والذي رفضته شخصية الأم/مريم، وأصرت على البقاء تمسكا بأرض الآباء والأجداد. فيما كان خيار شخصية الأب عكس ذلك/ الرحيل. هذا التشظي على مستوى الزمن الفلسطيني، سيقود بدوره إلى نوع من التشظي على مستوى المكان الفلسطيني/ الأرض.
*تشظي المكان الفلسطيني *
يميل عنصر المكان في رواية ”حقل أرجوان”إلى نوع من التقطيع، وذلك بفعل الأسلوب التجريبي للرواية، القائم على تشظّي السرد والحكاية، ودور الذاكرة و استرجاعاتها في تشكيل مسار النص السردي. لكنه حافظ على واقعه الجغرافي ولم يخرج عن إطاره الطبيعي منسجمًا مع الوطن الأصل/ فلسطين. لكن على الرغم من ذلك، فإن الدلالة الإيحائية للمكان الفلسطيني، لم تبرز بوضوحٍ إلا في مكانٍ واحد: قرية”عينابوس”( في قرية ”عينا بوس” شاهدت النور، وفي حيفا فيما بعد، شاهدت الظلام والنهار. أبي فلاح يملك أرضا صغيرة في القرية. كان يزرعها خضارا، وحول الأرض تقوم ست شجيرات زيتون وشجرتا تين ودالية وثلاث شجرات رمان)ص: 9. فضاء يحمل دلالةً الأرض/ فلسطين، لترابط عنصري المكان ( قرية عينا بوس) والزمان(قبل الاحتلال) فيما بينهما. لكن تتصاعد أحداث النكبة، ويطال القصف كل البيوت والشوارع والأحياء وتضعف المقاومة، ومع ذلك ارتبطت عائلة شخصية نافذ علان بالمكان/ الوطن حتى الرمق الأخير. إذ دخل البيت بعض أفراد المقاومة وأخبروا العائلة بضرورة الرحيل كالبقية، فخطوط المقاومة انهارت تماما، واليهود يفتشون البيوت ويذبحون الأطفال ويغتصبون النساء ويسوقون الرجال للإعدام في الشوارع. تقول شخصية نافذ علان:( لقد كنت واقعاً في شباك هذه الأسطورة و في مخاطر دروبها القاتلة: درب الحريق كان اليهود، ودرب الغريق كان أهلي، ودرب السد كان العرب، هكذا كنت مطوقاً بالأعداء من كل الجهات، والحصار يكاد يسد المنافذ كلها في وجهي. عبر كل الأصقاع العربية كان الطغاة العرب قد نفوني كأجرب أو كقبيلة من الغجر إلى الأرياف وأحزمة المدن البعيدة، وهناك طوقوني بالأسلاك الشائكة وحراس البوليس وخنازير المخابرات)ص: 94. ليعيش المكان الفلسطيني تحولا و تشظيا من خلال الترحيل والتهجير. يقول السارد في ص 9:( لم نهجر بيتنا في قضاء نابلس. في الأصياف كنا نعود إليه،بيت أبيض من الحجر الصلب مسقوف بالجذوع). ويقول في ص10:(البيت الحيفاوي كان واسعا وجميلا، حديقة مغطاة بالورود وأشجار البرتقال والرمان، على مسافة منه البحر، ومن الشرق جبال الكرمل الخضراء). وفي ص 23، يقول:( كانوا يتحدثون عن الأحياء العربية واليهودية في بيتنا و المدرسة. الأحياء المفصولة و المغلقة و المتاريس و الغارات التي تقوم بها عصابات اليهود على الأحياء العربية و غارات مجاهدي الشعب). يتشظى المكان(نابلس، حيفا،…الخ) حين تصل عائلة شخصية نافذ علان ميناء حيفا بمساعدة رجال المقاومة. ليقدم السارد مجموعة الصور المأساوية للترحيل. تجلت في تلك القوارب التي تقل اللاجئين باتجاه مدينة صُور، ولم يبق إلا القليل منها، وهذه كانت مخصصة للأطفال والنساء والمرضى، وكانت الإجراءات صارمة وتحتم أن تذهب النساء والأطفال بالقوارب باتجاه صور وعلى أن يذهب الرجال والشباب مشيا أو ركوبا باتجاه نابلس وقرية عينابوس حيث بقية الأهل والأقارب من الأخوال هناك. تصل شخصية نافذ علان إلى قرية عينا بوس ولن يتمكن المركب من الوصول إلى صور، وتبدأ رحلة مكانية أخرى من أجل البحث عن العائلة و لم شملها، كانت الأحلام التي تراود معاذ علان قريبة أو تشبه لحد كبير تلك الأخبار التي حملتها المراكب في تلك الرحلة المكانية المميتة. لأن الأخبار التي وصلت تقول:(إن العصابات الصهيونية غيرت وجه البحر ولونه كذلك. لأن الجثث والأيادي والأرجل والرؤوس المقطعة تطوف على طول الطريق باتجاه صور. كان لون الطريق و البحر قد أصبح أحمرا لعدة أيام)ص: 53. بعد تشظي المكان الفلسطيني/ الأرض، تتنقل شخصية نافذ علان(الإنسان الفلسطيني) بين أمكنة عدة(سوريا ولبنان والأردن والعراق والكويت). تدرس علم النفس في بغداد وتعمل لعدة سنوات في الكويت، ثم تقرر العودة للأردن والالتحاق بالخدمة العسكرية. سيؤدي هذا التشظي على مستوى الزمن والمكان، إلى تشظي آخر على مستوى الشخصية الفلسطينية/ المقاومة.
*الشخصية* *و **تشظي المقاومة
*تبدأ أحداث الرواية مع والدة الشخصية المحورية/ شخصية نافذ علان التي وصفها السارد بأنها ابنة الأسرة الحيفاوية الكبيرة وسليلة أسرة مناضلة وعريقة فأخوها الكولونيل الشهيد صاحب الجولات والبطولات وقاهر البريطانيين والعصابات الصهيونية….الخ. يقول السارد:( كانت أمي تصرعنا بسيرة أخيها الملازم محمد والتي رفعته إلى رتبة كولونيل يقاتل في جيش رومل، ويحقق للألمان كل انتصاراتهم على الإنكليز في العلمين وليبيا وشرق السويس)ص: 10. لهذا قدمها السارد باعتبارها شخصية قوية و رمزا للمقاومة. تشكل امتدادا لمن سبقها من المقاومين. يقول السارد في ص 15:( كانت تتوهم أنه سيقود شعب فلسطين بعد استشهاد القسام ليدحر بهذا الشعب اليهود والانكليز). لكن موت شخصية محمد(الكولونيل)، جعل روح المقاومة، تتشظى وتنتقل لشخصيات أخرى(أجيال أخرى). مما يدل على امتداد المقاومة و ديمومتها. يقول السارد في ص 16:( لقد تحدث بصعوبة عن فلسطين أرض الأنبياء و الشهداء. الأرض التي لم يتوقف الصراع فيها يوما إلا ليبدأ من جديد من زمن يوشع بن نون حتى عز الدين القسام. قد لا نحررها نحن الآن، لكنها لن تكون لليهود أو الانكليز إلى الأبد). لتنتقل روح المقامة من شخصية محمد/ الكولونيل (الجيل السابق)، إلى شخصية نافذ علان(الجيل اللاحق). يقول السارد/ شخصية نافذ:( ثم نظر بعمق واعتداد فتلاقت عيوننا: ثانيا. انظر إلى هذا الشبل. هؤلاء لن ينسوا. نحن العرب عندنا مثل يقول: البدوي يأخذ بثأره ولو بعد أربعين عام)ص: 15. لتسلك شخصية نافذ علان، طريق شخصية محمد(خاله). أثناء التخريج من الدورة العسكرية بالأردن يحدث نقاش بالكتيبة يتمحور حول السخرية من الفلسطيني ويتهمه بأنه باع أرضه وولى هارب، ويتطور ويتفرع النقاش حول الأردني والفلسطيني. يحتد النقاش بين شخصية نافذ وشخصية الضابط الأردني، يكتمل المشهد حين يطلق نافذ علان النار على الضابط. يسجن نافذ في الأردن، وفي السنة الثالثة من حبسه تحدث النكسة وتحتل باقي فلسطين، في السجن ينقل الروائي مشاهد سردية خاصة بالأسرى وحياتهم واهتماماتهم أثناء الحرب، وصولا للإضراب والسيطرة على السجن في اليوم الأخير من الحرب ومن ثم الهروب منه. تتجاوز شخصية نافذ علان النهر وتصل ”عينابوس”/ الوطن. تبدأ العمل في العطارة والطب العربي الشعبي. ثم تبدأ بتنظيم مجموعة من الأصدقاء من أجل ممارسة العمل الفدائي، وبالتزامن يقوم بجمع الأسلحة من مخلفات الجيش الأردني الذي تركها خلفه وولى هاربا في حرب حزيران 1967. تبدأ شخصية نافذ علان وأعضاء المجموعة العمل الفدائي، وقبل شروعهم بعمليتهم الأولى يسمعون عن ثوار آخرون سبقوهم بخطوات وأعلنوا الثورة في 1/1/1965. تقرر المجموعة التواصل مع الفدائيين في قواعد الثورة الموجودة في الأردن و يتحصلون على التمويل والسلاح والتوجيه اللازم، وأول حلقات الاتصال والدعم والتمويل كانت بواسطة خطيب الجامع و إمام البلدة وشيخها(شخصية الجليل احمد حسن قطناني). تنجح شخصية نافد علان( قائد المجموعة) في عدة عمليات (تدمير مبنى الحاكم العسكري في نابلس، وتصفية الحاكم العسكري، وتصفية بعض الخونة العرب(شخصية جعفر)، وتصفية الكثير من الجنود الصهاينة). لكن تحاصر هذه المجموعة الفدائية/ المقاومة في قرية جماعين، قوة إسرائيلية كبيرة، يستشهد معظم أفراد المجموعة الفدائية في حقل الاشتباك”حقل الأرجوان”، ولا ينجوا الشخصية المحورية في الرواية/ نافذ علان الذي يلتجئ هو وزميله إلى مغارة. تبدأ الأسئلة مرة أخرى(كما حصل أثناء الترحيل).
أقام الروائي حيدر حيدر عوالمه السردي في رواية”حقل أرجوان”على وقائع تاريخية. ارتبطت بنكبة الشعب الفلسطيني ومآسيه. وما أعقب ذلك من تشظي الزمن و المكان الفلسطينيين، وكذا المقاومة. لكن سارد الرواية يصر على أن هذا الزمن والمكان الفلسطينيين، والمقاومة، ستظل مترابطة فيما بينها؛ على الرغم من التحولات والانكسارات. *الإحـــــــــالات *الصفحات المشار إليها مأخوذة من: حيدر حيدر، حقل أرجوان(رواية)، ط3، ورد للطباعة والنشر، سوريا،2000 (1)التازي(عز الدين) السرد في روايات محمد زفزاف، ط1، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1985، ص: 21 (2)قاسم(سيزا) بناء الرواية، ط1، دار التنوير، بيروت، 1985، ص: 65 (3) قاسم(سيزا) بناء الرواية(المرجع نفسه)، ص: 121 (4) جينيت(جيرار)خطاب الحكاية، ت: محمد معتصم، ط 1، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء،2000، ص: 76