مقالات الرأى
أحمد محمد صلاح يكتب : علي تاريخ مصر
نشرت احدي المجلات البريطانية تقريرا حول أصول المصريين معتمدين علي تحليل الحمض النووي لعدد من المومياوات، ليخرجوا بنتيجة ، أن اصول المصريين شامية وتركية .
رد فعل العلماء المصريين كان حازما وقاطعا في الرد علي تلك الدراسة التي اقل ما يقال عنها انها مشبوهه ، فكان الرد علي العلماء الانجليز قويا حيث اتهم العلماء المصريين نظراؤهم بالجهل الحقيقي .
كل ما فعلوه علماء الانجليز هو تحليل الحمض النووي لعدد تسعين مومياء وجدت في منطقة واحدة، وكانت تلك المومياوات تحمل جينات شاميةوتركية، ومن هنا عتمدوا رايهم حول الجذور المصرية ، ضاربين بعرض الحائط شواهد التاريخ .
فالتاريخ يقول ان في البدء كانت مصر، من هنا، كانت البشرية، اول انسان هو الانسان الأفريقي، كما تقول كل المصادر، فالمصريون هم من بداو العالم، وهم من نزحوا عبر الأرض لتكون الدنيا.
نستطيع أن نقسم ابعاد الصول المصرية الي عدة اقسام، ومنها علي سبيل المثال البعد الأفريقي، واضعين في الاعتبار، أن الاحتكاك بين الحضارات يؤدي في اغلب الاحيان الي التزاوج، وعند الحديث عن البعد الأفريقي، والمتمثل في رحلات قدماء المصريين وهم اكثر من استخدم البحر الأحمر، حيث الصلات التجارية مع بلاد بونت ، للحصول علي البخور والعطور والأخشاب اللازمة للمعابد ، وكان اهم تلك البعثات ما ارسلتها حتشبسوت من الأسرة 18 ، فضلا عن علاقات مصر القديمة بافريقيا والتي وصلت الي اثيوبيا ونيجيريا، وايضا الصراع الذي كان بين اثيوبيا ومصر وانتهي بهزيمة الأثيوبيين وهو ما سجلته جدران المعابد .
وهو ما ينفي أن تكون في جينات المصريين اي ذرة من الذرات الأفريقية، او حكمها افريقي يوما ما، أما ما يظهر علي جدران المعابد من ملوك داكنو البشرة فهم ملوك من النوبة المصرية، وليسوا افارقة، بل أن السودان كلها كانت تحت حكم المصريين .
أما من ناحية هجرات الشوام ، فان هناك خلطا كبيرا بين الهكسوس وبين اليهود، وبين الاثنين وبين الشوام عموما، فالهكسوس هم ملوك الرعاة ، ” هيك” تعني ملك و ” سوس” تعني راعي، وفي اللغة المصرية القديمة ” حقا خاسوت” بمعني الحكام الأجانب ، والهكسوس خليط من عدة شعوب مهاجرة من عدة مناطق من الهند واوروبا، وليس لهم اي علاقة بالأصول المصرية
اما بنو اسرائيل فهم من اصل سيدنا يعقوب، وقد وفدوا الي مصر كلاجئين، ولكنهم لم يقيموا حجرا، بل سلبوا المصرين ذهبهم وقت الخروج كما جاء في التوراة، وعاشوا في ” جيتو”خاص بهم كما هي عادة اليهود، وكانت الصلات بينهم وبين المصريين ضعيفة ، فلم تختلط الجينات الا في عصور متاخرة .
غيرت مصر لسانها مرتين ، مرة مع دخول الرومان، والثانية مع دخول العرب، ولكنها لم تغير جيناتها، حتي عندما وصل العرب الي مصر بعد الفتح العربي، واستوطان القبائل العربية في الصعيد والفسطاط، يبدو ان المصريون كانوا يحملون العقل الجمعي المصري الذي يرفض الزواح سواء من المحتل أو الفاتح حتي لو جاء هذا الفاتح بكل الخير .
ولكن حدث ما يعرف بالانصهار، بعد ان بدات تلك القبائل والعشائر تمتزج وتنصهر مع المجتمع المصري ثم تتمصر ، وتذوب بين طيات المصريين.
في النهاية نحن بوتقة ضخمة قادرة علي اذابة الثقافات والحضارات وتمصيرها والباسها ثوب المصريين .
رد فعل العلماء المصريين كان حازما وقاطعا في الرد علي تلك الدراسة التي اقل ما يقال عنها انها مشبوهه ، فكان الرد علي العلماء الانجليز قويا حيث اتهم العلماء المصريين نظراؤهم بالجهل الحقيقي .
كل ما فعلوه علماء الانجليز هو تحليل الحمض النووي لعدد تسعين مومياء وجدت في منطقة واحدة، وكانت تلك المومياوات تحمل جينات شاميةوتركية، ومن هنا عتمدوا رايهم حول الجذور المصرية ، ضاربين بعرض الحائط شواهد التاريخ .
فالتاريخ يقول ان في البدء كانت مصر، من هنا، كانت البشرية، اول انسان هو الانسان الأفريقي، كما تقول كل المصادر، فالمصريون هم من بداو العالم، وهم من نزحوا عبر الأرض لتكون الدنيا.
نستطيع أن نقسم ابعاد الصول المصرية الي عدة اقسام، ومنها علي سبيل المثال البعد الأفريقي، واضعين في الاعتبار، أن الاحتكاك بين الحضارات يؤدي في اغلب الاحيان الي التزاوج، وعند الحديث عن البعد الأفريقي، والمتمثل في رحلات قدماء المصريين وهم اكثر من استخدم البحر الأحمر، حيث الصلات التجارية مع بلاد بونت ، للحصول علي البخور والعطور والأخشاب اللازمة للمعابد ، وكان اهم تلك البعثات ما ارسلتها حتشبسوت من الأسرة 18 ، فضلا عن علاقات مصر القديمة بافريقيا والتي وصلت الي اثيوبيا ونيجيريا، وايضا الصراع الذي كان بين اثيوبيا ومصر وانتهي بهزيمة الأثيوبيين وهو ما سجلته جدران المعابد .
وهو ما ينفي أن تكون في جينات المصريين اي ذرة من الذرات الأفريقية، او حكمها افريقي يوما ما، أما ما يظهر علي جدران المعابد من ملوك داكنو البشرة فهم ملوك من النوبة المصرية، وليسوا افارقة، بل أن السودان كلها كانت تحت حكم المصريين .
أما من ناحية هجرات الشوام ، فان هناك خلطا كبيرا بين الهكسوس وبين اليهود، وبين الاثنين وبين الشوام عموما، فالهكسوس هم ملوك الرعاة ، ” هيك” تعني ملك و ” سوس” تعني راعي، وفي اللغة المصرية القديمة ” حقا خاسوت” بمعني الحكام الأجانب ، والهكسوس خليط من عدة شعوب مهاجرة من عدة مناطق من الهند واوروبا، وليس لهم اي علاقة بالأصول المصرية
اما بنو اسرائيل فهم من اصل سيدنا يعقوب، وقد وفدوا الي مصر كلاجئين، ولكنهم لم يقيموا حجرا، بل سلبوا المصرين ذهبهم وقت الخروج كما جاء في التوراة، وعاشوا في ” جيتو”خاص بهم كما هي عادة اليهود، وكانت الصلات بينهم وبين المصريين ضعيفة ، فلم تختلط الجينات الا في عصور متاخرة .
غيرت مصر لسانها مرتين ، مرة مع دخول الرومان، والثانية مع دخول العرب، ولكنها لم تغير جيناتها، حتي عندما وصل العرب الي مصر بعد الفتح العربي، واستوطان القبائل العربية في الصعيد والفسطاط، يبدو ان المصريون كانوا يحملون العقل الجمعي المصري الذي يرفض الزواح سواء من المحتل أو الفاتح حتي لو جاء هذا الفاتح بكل الخير .
ولكن حدث ما يعرف بالانصهار، بعد ان بدات تلك القبائل والعشائر تمتزج وتنصهر مع المجتمع المصري ثم تتمصر ، وتذوب بين طيات المصريين.
في النهاية نحن بوتقة ضخمة قادرة علي اذابة الثقافات والحضارات وتمصيرها والباسها ثوب المصريين .