أخبار المحروسة

مصر فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان: ملتزمون بتعزيز المنظومة

بوابة مصر الآن

احتفلت مصر، أمس، باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وقالت وزارة الخارجية، فى بيان، إن مصر ‎تحتفل يوم ١٠ ديسمبر من كل عام، باليوم العالمى لحقوق الإنسان، الذى يعبر عن تطلع الأسرة البشرية لبناء عالم قائم على المساواة والتسامح والتعايش والإخاء والاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات، مع التذكير بالحاجة للتعاون وبذل كل الجهود من أجل الوفاء بالمبادئ والقيم التى نص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى ذكرى مرور ٧٤ عامًا على اعتماده من جانب الأمم المتحدة.

وتابع البيان: «الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان يعد مناسبة لإعادة التأكيد على أن الكرامة المتأصلة فى جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هى أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم، كما أنه يمثل فرصة مواتية للتذكير والتأكيد على التزام مصر بالاستمرار فى الإسهام فى بناء وتعزيز المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، فضلًا عن السعى الدؤوب للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان على المستوى الوطنى، انطلاقًا من رؤية واضحة، وتحقيقًا لتطلعات الشعب المصرى».

وتابعت: «عبرت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أطلقها رئيس الجمهورية فى 11 سبتمبر 2021، عن قناعة وطنية بضرورة اعتماد مقاربة شاملة لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، فى إطار استكمال جهود مصر لإرساء الجمهورية الجديدة التى تعلى من قيم المواطنة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون، حيث عكست جهود الحكومة- بالتعاون بين الجهات الوطنية بما فى ذلك البرلمان والمجالس القومية المعنية والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام- نهجًا تشاركيًّا لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ وإدماجها فى السياسات العامة للدولة، وكذلك الطبيعة التكاملية لهذه الجهود، والتى أثمرت، خلال العام الأول لتنفيذ الاستراتيجية، خطوات تأسيسية هامة ونتائج إيجابية، على الرغم من الظروف المحلية والعالمية الصعبة والمعقدة الناتجة عن تداعيات تفشى جائحة كوفيد- ١٩، واندلاع الأزمة الروسية – الأوكرانية، وشملت الجهود الوطنية مسارات الاستراتيجية الثلاثة، وهى: التطوير التشريعى، التطوير المؤسسى، التثقيف وبناء القدرات فى مجال حقوق الإنسان، ما أدى لتحقيق العديد من المستهدفات الواردة فى محاورها الأربعة، وهى الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز حقوق الإنسان للمرأة والطفل والأشخاص ذوى الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات فى مجال حقوق الإنسان».

وأضاف: «فى هذا الإطار، أعطت مبادرات وقرارات رئيس الجمهورية قوة دفع فارقة نحو التغيير المجتمعى وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، جنبًا إلى جنب مع دعمها للحريات العامة، حيث شملت تلك القرارات إلغاء مد إعلان حالة الطوارئ، والدعوة لإطلاق الحوار السياسى الوطنى الشامل، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، وإعلان عام 2022 عامًا للمجتمع المدنى، والدفع بتولى المرأة المناصب القضائية فى مجلس الدولة والنيابة العامة لأول مرة، فضلًا عن رئاستها المجلس القومى لحقوق الإنسان».

وفى سياق متصل، شددت انتصار السيسى، قرينة الرئيس، على أن هذا اليوم يذكّر بضرورة العمل من أجل تعزيز مسيرة حقوق الإنسان، فيما أكد أعضاء بمجلس النواب أن الدولة المصرية من المشاركين فى صياغة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وصدقت على كل المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة به.

وقالت انتصار السيسى إن الاحتفال بيوم حقوق الإنسان يذكرنا جميعا بضرورة العمل من أجل تعزيز مسيرة حقوق الإنسان فى مجتمعنا، فهى مهمتنا جميعا.

وأضافت فى تدوينة على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى: «يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان، وهو اليوم الذى يأتى ليذكرنا جميعًا بضرورة العمل من أجل تعزيز مسيرة حقوق الإنسان فى مجتمعنا، فهى مهمتنا جميعًا، وهو ما أراه يتم ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة، من قبل المؤسسات الحكومية والمدنية، التى تعمل بجهد صادق وعمل دؤوب لضمان صون كرامة المواطن المصرى وتوفير حياة كريمة له، فأبناء مصر يستحقون الأفضل دائمًا».

من جهة أخرى، أكد طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن شعار «الكرامة والحرية والعدالة للجميع» والدعوة إلى العمل، قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان، هو شعار العام الذى أطلقته الأمم المتحدة احتفالًا بالذكرى السنوية الـ 74 لاعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وهذه الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان من خلال التركيز على إرثه وأهميته والنشاط النضالى المنجز ضمن إطاره.

وأضاف «رضوان» فى تصريحات، أمس، أن هذه الحملة هى بالفعل ما تعمل عليه الدولة المصرية منذ القدم خاصة أنها من المشاركين فى صياغة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وصدقت على كل المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بهذا الشأن ولا تزال تقدم إسهامات طويلة فى مجال حقوق الإنسان، وصياغات تتناسب مع الأولويات الوطنية والاحتياجات الرئيسية للمجتمع المصرى والمجتمعات العربية والإفريقية، وذلك فى إطار من التعاون الممتد مع منظمات وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولحرص الدولة المصرية على مزيد من التقدم فى هذا الشأن.

وفى سياق متصل، قالت أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، إن تثقيف الشباب العربى بمبادئ حقوق الإنسان ضرورة لتشكيل الوعى العام ويتحقق ذلك من خلال الأسرة والمدارس والجامعات ودور العبادة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى، ولكى يتحقق ذلك يجب أن تتضافر جهود تلك الجهات للوصول إلى الهدف المنشود.

وأضافت فى كلمتها بمؤتمر «الشباب وتعزيز العمل العربى المشترك» تحت شعار «شباب يصنع المستقبل»، أمس، أن المؤتمر يأتى فى ظل الأزمات العالمية التى تؤثر بشكل مباشر على الأمة العربية، وهذا يتطلب زيادة وعى الشباب العربى بالتحديات التى تواجه الأمة العربية، وكيفية مواجهتها، فضلًا عن ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية والتعريف بالحقوق والواجبات، فى إطار السيادة الوطنية للدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى