عرب وعالم

إصابة جنديين من قوات حفظ السلام وإحراق مركبة لبعثة الأمم المتحدة شرق الكونغو الديمقراطية

——————————

بوابة “مصر الآن” | متابعات

تعرضت قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية لهجوم من قبل مواطنين نازحين مناهضين لحركة “إم 23” مساء أمس الثلاثاء في كانياروشينيا شمال مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.

 

وأكدت منظمة الأمم المتحدة ووسائل إعلام محلية أن مواطنين نازحين فروا من المعارك المحتدمة بين حركة “إم 23” والجيش الكونغولي رشقوا قافلة بعثة الأمم المتحدة بالحجارة وأضرموا النار في إحدى المركبات التابعة للبعثة مما أدى احتراقها وإصابة جنديين اثنين.

 

وقال مسئول ببعثة الأمم المتحدة، وفقا لما نقلت وسائل الإعلام المحلية، أن قافلة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وصلت إلى ضواحي عاصمة إقليم كيفو الشمالي وعند مرورها من حاجز “كانياروتشينيا”، حيث وصل آلاف النازحين الفارين من المعارك في الأيام الأخيرة، رشق المواطنين النازحين القافلة بالحجارة وأضرموا النيران في مركبة واحدة على الأقل.

 

وقال أدولف شوكورو، وهو مسئول محلي، إن القافلة توقفت عندما “أراد الجيش تفتيش المركبات لمعرفة محتوياتها”. وأضاف أن المواطنين النازحين “شرعوا بعد ذلك في مهاجمة قوات حفظ السلام ” .

 

وزادت حدة التوتر بشكل خاص في إقليم كيفو الشمالي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عودة حركة 23 مارس (إم 23) المنتمية لعرقية التوتسي إلى الظهور مجددا واستئناف ممارساتها العنيفة حيث بدأت هجوما منذ 20 أكتوبر في إقليم “روتشورو” واستولت على المدن الموجودة على طريق استراتيجي يؤدي إلى جوما.

 

ووصل المتمردون إلى “رومانجابو” الواقعة على بعد 35 كم شمال جوما، التي تضم قاعدة سابقة للجيش الكونغولي، ونشروا بها بطارية للمدفعية.

 

من جهتها، قالت بعثة (مونوسكو) على حسابها بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي يوم أمس الثلاثاء: “قمنا بانسحاب استراتيجي وتكتيكي من رومانجابو بالتشاور مع شركائنا للتحضير بشكل أفضل للخطوات التالية”.

 

وكان الحاكم العسكري لإقليم كيفو الشمالي، اللفتنانت جنرال كونستانت نديما، أعلن، يوم الاثنين الماضي، في رسالة موجهة إلى السكان، عن تسيير دوريات مختلطة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بعد وقوع بعض مناطق “روتشورو” تحت سيطرة حركة 23 مارس المتمردة.

 

يشار إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتهم رواندا بدعم حركة 23 مارس المتمردة، وقررت كينشاسا يوم السبت الماضي طرد السفير الرواندي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى