في اليوم العالمي لحقوق الإنسان هيثم طواله: إرادة سياسية غير مسبوقة.. مصر تعيد هندسة العلاقة بين الدولة والمواطن

أكدت جبهة شباب الصحفيين أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يكشف حجم التحول العميق الذي تشهده مصر في هذا الملف، مشيرة إلى أن الدولة تخوض «معركة وعي وتنمية وحقوق» في وقت واحد، وتقدّم نموذجًا مختلفًا
قال هيثم طواله رئيس الجبهة في بيان صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان:
إن ما يحدث في مصر اليوم «ليس مجرد خطوات»، بل «ثورة هادئة» تعيد هندسة العلاقة بين الدولة والمواطن وتضع الإنسان في قلب المشروع الوطني.

اضاف طواله
أن السنوات الأخيرة شهدت تغيّرًا جذريًا في طريقة إدارة الدولة للملف الحقوقي، بدءًا من تبنّي مفهوم شامل لحقوق الإنسان، مرورًا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وصولًا إلى فتح المجال للحوار الوطني وإتاحة مساحة واسعة للنقاش المجتمعي.
وأشار إلى أن هذه التطورات تعكس إرادة سياسية غير مسبوقة في ترسيخ قيم الكرامة الإنسانية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا.

وأضافت الجبهة أن المشروعات القومية الكبرى وبرامج الحماية الاجتماعية، وفي مقدمتها مشروع «حياة كريمة»، تمثل «الرد العملي» على كل من يشكّك في جدية الدولة في تحسين حياة المواطنين، مؤكدة أن هذه المشاريع غيّرت شكل الريف المصري وأعادت تعريف العدالة الاجتماعية بما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

وأشارت الجبهة إلى أن مصر تبعث للعالم رسالة واضحة مفادها أن حقوق الإنسان لا تُصنع في المكاتب ولا تُفرض ببيانات دولية، بل تُبنى على الأرض من خلال استقرار الدولة وتطوير التعليم والصحة وفرص العمل وتحسين جودة الحياة. واعتبرت أن الجمع بين مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي من جهة، وتوسيع الحقوق والحريات من جهة أخرى، هو ما يمنح التجربة المصرية «وزنها الحقيقي».

وقالت الجبهة إن ما تشهده البلاد اليوم يثبت، أن مصر انتقلت من مرحلة ترديد الشعارات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وأنها — في هذا اليوم العالمي — تقدّم نفسها كدولة تمتلك رؤيتها المستقلة ولا تنتظر تقييمًا من أحد. وأكدت أن ما تحقق حتى الآن «مجرد بداية» لمسار طويل تتجه فيه مصر نحو ترسيخ كرامة الإنسان وتعزيز قيم المواطنة وصناعة مستقبل يليق بالمصريين.

واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن مصر «تقف بثبات وسط عالم مضطرب»، وترفع راية حقوق الإنسان وفق منهج وطني يعبّر عن شعبها وطموحاته، وأن ما يجري اليوم سيكون «علامة فارقة» في مسيرة الجمهورية الجديدة.