خبراء وأكاديميون يؤكدون على دور منظمة التحرير منثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني ويناقشون الآليات المتجددة للمشروع الوطني الفلسطيني
كتب: محمد مخلوف

استضافت سفارة دولة فلسطين بمصر ورشة عمل لمناقشة الآليات المتجددة للمشروع الوطني الفلسطيني ، وللاستماع إلى الرؤى المتعلقة بالمشهد السياسي الفلسطيني الراهن، وطرح استراتيجيات الاستنهاض وتفعيل المؤسسات عقب حرب الإبادة الجماعية ، وتسليط الضوء على دور الإعلام والسياسة في إدارة الوعي الوطني، والدور المنوط بالحركة الوطنية باعتبارها الحاضنة الجامعة للمشروع الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة السياسية الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وكذلك تبادل وجهات النظر حول الدعم والإسناد المتوقع من الإعلام الرسمي باعتباره جبهة دعم سياسي للحفاظ على السردية الفلسطينية كقوة كفاح وتأثير لصالح حشد الرأي العام العالمي إلى صف القضية الفلسطينية.
شهد اللقاء حضور سفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح، والمستشار الثقافي ناجي الناجي، ولفيف من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين الفلسطينيين .
وخلص المشاركون في ورشة العمل إلى مجموعة من التوصيات أبرزها إعادة التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ورفض أي بديل أو تجاوز لهذا المنجز الراسخ فلسطينياً، ووجوب مواجهة كافة المشاريع التي تحاول تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية ، والعمل على تعزيز حالة الحاضنة الشعبية المنضبطة والملتزمة والمنتمية لهذه المبادئ الثابتة ، وكذلك وحدانية النظام السياسي الفلسطيني وسيادته على كافة الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بحكومة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد ، وضرورة البناء على مخرجات المؤتمرات والمواقف العربية والإسلامية بوجوب ارتباط أية لجنة ستشكل لإدارة قطاع غزة بالحكومة الفلسطينية.
ودعا المشاركون الكل الفلسطيني على الاندماج في منظمة التحرير الفلسطينية عبر طرح البنود الثمانية التي تم التوافق عليها في مؤتمر العلمين٣٠ / يوليو ٢٠٢٣ قبيل الحرب ، وضرورة العمل على إنهاء أي خلاف مع فصائل منظمة التحرير وتعزيز أدوارها انطلاقا من مبدأ الشراكة في خدمة القضية والشعب الفلسطيني، وكذلك ضرورة توحيد المفاهيم الوطنية والمصارحة والمكاشفة لما تمر به قضيتنا بمخاطر محدقة وإجراء مراجعات موضوعية لما مرّ به المشروع الوطني خلال الآونة الأخيرة.
وسلط المجتمعون الضوء على أهمية بلورة المشاريع الوطنية لتتفاعل وتؤثر مع توظيف الأحداث والانتهاكات الصهيونية المستمرة للحفاظ على مكتسبات التحول في الرأي العام العالمي لصالح شعبنا الذي أيقن أن شعبنا يستحق المساندة وأن سرديتنا الفلسطينية كانت وما زالت على صواب، وكذلك عبر تعزيز الدور العربي والإقليمي والدولي المساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحالة الزخم الشعبي الذي ساعد في نجاح الحراك الدبلوماسي الفلسطيني الرسمي خصوصا مع استمرار الانتهاكات من الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وسبل تعزيز التعبئة الوطنية والثقافية لشعبنا في مواجهة برامج الاستهداف المسعورة التي تحاول تزييف التاريخ والحاضر للنيل من تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.
وأكد المشاركون على ضرورة تفعيل دور دولة فلسطين تجاه قضايا شعبنا الفلسطيني وتحديداً في المحافظات الجنوبية وفي كل أماكن استهداف الاحتلال وقطعان مستوطنيه ،وكذلك إيجاد آليات دعم نفسي ومعنوي لأبناء شعبنا لمعالجة آثار العدوان والإبادة، بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية ذات الاختصاص ، داعين إلى ضرورة إتاحة المجال للقيادات الشابة لأخذ أدوار ريادية، إيمانًا بأهمية ضخ الدماء الشابة في خدمة قضيتنا الوطنية ، وكذلك إشراك الكوادر وأصحاب الخبرات والتجارب في العمل الإعلامي لمساندة الإعلام الرسمي ، مع تعزيز دور المرأة الفلسطينية في اتخاذ القرارات وفي المشاركة السياسية والرسمية والحزبية ، وتعزيز دور المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني وتكثيف التنسيق المشترك مع المؤسسة الرسمية بما يحقق الغايات الوطنية المأمولة.
وطالب المشاركون بضرورة تعزيز دور الإعلام الرقمي وإشراك العاملين في المؤسسات الرسمية والحركات والأحزاب والهيئات للقيام بأدوارإعلامية لمواجهة الروايات النقيضة المعززة بإعلام رقمي ممنهج يستهدف كل صوت وطني صادق وحر، وإيلاء اهتمام خاص بمواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين لما لهذا الفضاء من اهتمام لدي الكثير من القطاعات في كل دول العالم عبر تشكيل لجان تنسيقية لتوحيد الصفوف والمفاهيم والرؤى لقضايانا الوطنية ، وكذلك عبر كشف ونشر الخروقات والانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان والقانون الدولي وما ارتكبه الاحتلال من حرب ابادة ومجازر وتهويد واستيطان وقرصنة لأموال المقاصة والممتلكات ورفع القضايا في محكمة الجنايات الدولية لكل تجاوز وتخريب وانتهاك، عبر التشبيك في كافة الجهات ذات الصلة في الإقليم والعالم.












