عرب وعالم

القبارصة الأتراك ينتخبون زعيما جديدا لتجدد آمال استئناف محادثات إنهاء الانقسام العرقي

0:00

تعززت الآمال اليوم الأحد، في استئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة لرأب الصدع العرقي المستمر منذ عقود في قبرص، عندما انتخب القبارصة الأتراك زعيما جديدا ركز حملته الانتخابية على العودة إلى التفاوض لتشكيل اتحاد فيدرالي من منطقتين مع القبارصة اليونانيين المنافسين بعد ثمانية أعوام من الجمود.

وفاز توفان إرهورمان (55 عاما) بأغلبية ساحقة، حيث حصل على 76ر62% من أصوات الناخبين، مقابل 81ر35% للزعيم الحالي، إرسين تتار، وفقا للأرقام غير الرسمية التي بثها تلفزيون “بي ار تي تي في”.

وفي أول تصريحات له بعد فرز الأصوات، أوضح إرهورمان أن تقدمه لا يمكن تعويضه، وأرسل رسالة وحدة، قائلا إنه سيحتضن جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية وأنه سيكون حاكما للجميع.

وانتقد إرهورمان بشدة رفض تتار المشاركة في محادثات سلام رسمية خلال فترة رئاسته التي استمرت 5 سنوات، معتبرا أن ذلك كلف القبارصة الأتراك سنوات ضائعة وزاد من عزلتهم عن الاتحاد الأوروبي وابتعادهم أكثر عن المجتمع الدولي.

وكان القبارصة الأتراك قد أعلنوا استقلالهم في عام 1983، لكن تركيا وحدها هي التي تعترف بذلك وتحتفظ بأكثر من 35 ألف جندي في الثلث الشمالي من الجزيرة.

وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، إلا أن الجزء الجنوبي من القبارصة اليونانيين فقط، حيث يوجد مقر الحكومة المعترف بها دوليا، هو الذي يتمتع بمزايا العضوية الكاملة.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 218 ألف ناخب.

وتنافس سبعة مرشحين على منصب القيادة، لكن المنافسة الرئيسية كانت تنحصر بين الزعيم اليميني المتشدد تتار ومنافسه من تيار يسار الوسط، إرهورمان.

وكان تتار (65 عاما) يؤيد بشدة تقسيم قبرص بشكل دائم من خلال السعي للحصول على اعتراف دولي بدولة قبرصية تركية تكون أقرب إلى السياسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتركيا، متبنيا موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي وجود “دولتين منفصلتين” في قبرص، ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف رسميا بـ “دولة” قبرصية تركية.

زر الذهاب إلى الأعلى