أخبار المحروسة

الأكاديمية العربية تختتم الملتقى السنوي التاسع للمدققين الداخليين وتصدر توصيات لتعزيز مهنة التدقيق في ظل التحول الرقمي

كتب: محمد شاهين

0:00

اختتمت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى هديب، أعمال الملتقى السنوي التاسع للمدققين الداخليين، الذي انعقد على مدار يومي التاسع عشر والعشرين من أغسطس 2025 بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة، تحت عنوان “آفاق جديدة في التدقيق الداخلي: تعزيز القدرات المهنية للمدققين والتكيف مع التطورات التكنولوجية والمعايير الجديدة”.

وقد شهد الملتقى حضورًا متميزًا ومشاركة واسعة من نخبة الخبراء والمتخصصين وممثلي البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية من مصر وعدد من الدول العربية، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه مهنة التدقيق الداخلي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، كما استعرضوا أحدث المعايير الدولية المرتبطة بالأمن السيبراني التي صدرت عام 2024، والتشريعات الجديدة المتعلقة بالحوكمة، إلى جانب الدور المتنامي للتدقيق في دعم استراتيجيات التنمية المستدامة. وتضمن الملتقى أيضًا جلسات متخصصة حول إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي في منظومة التدقيق الداخلي، إضافة إلى عرض تجربة عملية لأحد البنوك الرائدة في تطبيق المعايير العالمية للتدقيق بما يعكس أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات المالية والمصرفية.

وأكد المشاركون خلال جلسات النقاش على أن التطور التكنولوجي يفرض على مهنة التدقيق الداخلي تحديات غير مسبوقة، لكنه في الوقت ذاته يفتح أمامها آفاقًا واسعة لتبني أدوات وأساليب أكثر فاعلية ودقة، مشددين على أهمية تأهيل المدققين وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تواكب تلك المتغيرات.

وفي ختام أعماله، أصدر الملتقى عددًا من التوصيات المهمة التي أكدت على ضرورة تعزيز القدرات المهنية للمدققين الداخليين من خلال برامج تدريب مستمرة تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، والدعوة إلى تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية بما يتلاءم مع متغيرات الحوكمة والاقتصاد الرقمي، فضلًا عن أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في منظومة التدقيق لضمان كفاءتها وفعاليتها. كما أوصى الملتقى بضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والمصرفية والهيئات الرقابية من أجل تبادل الخبرات وتعميم أفضل الممارسات، إلى جانب إدماج مفاهيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية ضمن خطط وأنشطة التدقيق الداخلي.

وأعربت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية عن تقديرها الكبير لجميع المتحدثين والخبراء والمشاركين في الملتقى، مؤكدة أن مساهماتهم القيمة كانت ركيزة أساسية في نجاح فعالياته، كما جددت التزامها بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات الرائدة التي تسهم في الارتقاء بمهنة التدقيق الداخلي في المنطقة العربية. وأعلنت الأكاديمية تطلعها إلى استقبال المشاركين في النسخة العاشرة من الملتقى السنوي العام المقبل، لمواصلة مسيرة التميز وتعزيز دور المدققين الداخليين في مواجهة تحديات المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى