أخبار المحروسة

السفارة المصرية في الجزائر تقيم احتفال خاص بالعيد الوطني المصري

كتبت: انس الوجود رضوان

0:00

السفارة المصرية في الجزائر تقيم احتفال خاص بالعيد الوطني المصري

أقام دكتور مختار وريده سفير جمهورية مصر العربية في الجزائر يوم ٢ يوليو حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو، حضره نخبة من كبار المسئولين الجزائريين، تقدمهم سيفي غريب، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، و السفير مختار امين خليف مدير عام التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وبمشاركة ممثلي المجلس الشعبي الوطني، وممثلي مجلس الأمة، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر، وممثلي جمعيات رجال الأعمال الجزائرية، ورجال الاعمال ورؤساء الشركات المصرية العاملة بالجزائر، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية، وكبار الشخصيات الجزائرية والمثقفين وممثلي وسائل الاعلام.
ألقى السفير المصري كلمةً بهذه المناسبة أشار خلالها إلي الطفرة التي شهدتها العلاقات المصرية الجزائرية على مدار العام الماضي، والنمو المتزايد لمختلف محاورها ومجالاتها، فعلى الصعيد السياسي، استقبلت مصر بكل ترحاب وتقدير فخامة الرئيس عبد المجيد تبون في زيارة أخوة وعمل وتشاور مع شقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جرى الإعلان عن رؤية مشتركة ومتناغمة لتعميق التشاور السياسي، وتطوير التعاون الاقتصادي، وإعطاء الضوء الأخضر لتعظيم انخراط الشركات المصرية الرائدة في مختلف مشروعات التنمية والبنية الأساسية بالجزائر الشقيقة. كما اكتسبت المشاورات السياسية زخما إضافيا خلال زيارة وزير الخارجية المصري للجزائر إبريل الماضي، حيث جرى التنسيق المشترك إزاء التحديات الإقليمية، في ظل تطابق الرؤى، وتوفر الإرادة السياسية القوية للعمل المشترك حول مختلف الملفات مثل ليبيا، وغزه، وشدد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي بدونها لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط، وكما توجه بتحية إجلال واحترام للشعب الفلسطيني الشقيق، على صموده وتمسكه بأرضه وتاريخه وثقافته، ورفضه القاطع لمحاولات التهجير القسري واقتلاعه من جذوره.
نوه سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر بالتطور الذي شهده التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر ما يعكس ديناميكية ومتانة العلاقات الاقتصادية المشتركة، حيث تخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين المليار دولار، كما واصلت الشركات المصرية تعزيز حضورها في الجزائر، باستثمارات حوالي 3.5 مليار دولار في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية والإنشاءات. أما على صعيد التعاون الثقافي، فلقد نظمت السفارة خلال شهر مايو الماضي “الأيام الثقافية المصرية في الجزائر” والتي شهدت إقبالا ملموسا وحضورا كبيرا من الأشقاء الجزائريين، وأشار في الختام إلي استعداد مصر للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير قبل نهاية هذا العام، و تم عرض فيديو عن المتحف الذي يمثل هدية مصر للإنسانية.

نظمت السفارة المصرية أيضاً يوم ٣ يوليو حفل غنائي لفرقة أم كلثوم للموسيقى العربية التابعه لدار الأوبرا المصريه بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية، عقد بالمسرح الوطني الجزائري، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المصري، وبالتزامن مع احتفال الجزائر بعيد الاستقلال في 5 يوليو، وكذا مرور 50 عاماً على رحيل السيدة أم كلثوم.
حضر الحفل زهير بللو، وزير الثقافة والفنون الجزائري، حيث وصف في كلمته الافتتاحية، كوكب الشرق أم كلثوم بوجدان أمة وصدى عصر، وأشار إلي أن موعد هذا الحفل يزداد رمزية وعمقا لتزامنه مع العيد الوطني لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وعيد استقلال الجزائر المجيد، في تلاق تاريخي نادر يختزل عمق العلاقة بين شعبين شقيقين جمعتهما قواسم النضال وتوحدهما اليوم قواسم الثقافة والفن، وأكد أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، كانت ولا تزال جزءا من الذاكرة العربية الجماعية، إذ لم يكن صوتها مجرد أداء بل كان رسالة وقوة ناعمة دعمت القضايا القومية في أحلك الظروف، وفي مقدمتها القضية الجزائرية التي وقفت إلى جانبها بكل صدق، فنا وموقفا، مذكرا بأغاني لها من قبيل “ثوار أحرار حنكمل المشوار” و”الجزائر أرض الأحرار”.
أضاف الوزير في كلمته أن العلاقات الجزائرية-المصرية ليست وليدة اليوم بل هي ضاربة في الجذور، حيث ولدت من رحم الكفاح ونمت في ظل الاحترام المتبادل وتتجدد عبر بوابة الثقافة والفنون من أجل مستقبل عربي متكامل ومستقل ثقافيا وفكريا، مشيرا إلى أن الجزائر تجدد التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الثقافي العربي المشترك، وتثمن عاليا الجهود التي تبذلها جمهورية مصر الشقيقة في دعم الفعل الثقافي، وتكريس الإبداع كأداة للحوار والتنمية.
ألقي السفير / د. مختار وريده سفير جمهورية مصر العربية في الجزائر كلمة اشاد من خلالها بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية لتنظيم هذا الحفل لسيدة الغناء العربي، مشيراً إلي أن أم كلثوم ظاهرة استثنائية في التاريخ الفني والثقافي والغناء العربي، وهذا راجع لشخصيتها الفريدة وتأثيرها الاجتماعي والثقافي والسياسي، وأشار إلى تمثيلها للهوية العربية، فضلاً عن تضامنها مع نضال وكفاح الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدا في هذا السياق على عمق الأواصر الثقافية والفنية بين مصر والجزائر.
شهد الحفل حضور واسع من المدعوين من المسئولين الجزائريين، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائري، والمثقفين، وكذا الجمهور الجزائري، حيث امتلأت جنبات المسرح الوطني والذي يضم ما يقارب 700 مقعداً، كما حظى الحفل بتغطية إعلامية واسعة من الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية، والتي أشادت بإداء الفرقة المصرية، والتفاعل الجماهيري الواسع مع الأغاني التي رددها الجمهور مع الفرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى