تدشين مشروع تعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
كتب : محمد مخلوف

شهد اليوم تدشين مشروع دعم مرضى القصور الكلوي للسودانيين في مصر، وهو مشروع مشترك بين منظمة الصحة العالمية في مصر ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان.
تم توقيع المشروع في مارس الماضي وهو مشروع بقيمة 3 ملايين و 618 ألف دولار أمريكي، يهدف إلى ضمان تقديم خدمات صحية منقذة للحياة، ومستمرة، وعالية الجودة – تشمل جلسات الغسيل الكلوي والأدوية الأساسية- لما يقارب من 1000 سوداني من مرضى القصور الكلوي في مصر والذين نزحوا من الحرب في السودان.
شارك في الفعالية معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الدكتور خالد عبد الغفار، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، ومدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أدهم إسماعيل، ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية سعادة السفير عبد العزيز بن عبد الله المطر، ومدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، وسفير جمهورية السودان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية سعادة الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي.
يستهدف المشروع المدن التي تستضيف أكبر عدد من السودانيين في مصر وهي القاهرة، والجيزة والإسكندرية، والأقصر، وأسوان.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، استقبلت مصر أكثر من 1.5 مليون سوداني، لتصبح الدولة التي استضافت أكبر عدد من السودانيين الذين اضطروا إلى ترك بلادهم.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور عبد الغفار، “على مدار سنوات طويلة، التزمت مصر بدورها تجاه ضيوفها من الأشقاء العرب والأفارقة، حيث تحتضن نحو 10 ملايين وافد، يشكل السودانيون منهم ما يقارب النصف، وتحرص الدولة المصرية على توفير سبل العيش الكريم لهم، ليس فقط من حيث الإعاشة، بل أيضًا من خلال إتاحة فرص العلاج والتمتع بكامل الحقوق أسوة بالمواطنين المصريين.” كمل أشار عبدالغفار إلى عمق العلاقات المصرية السودانية، مؤكدًا أن التداعيات الإنسانية بعد أكتوبر 2023 زادت من التزام مصر تجاه الأشقاء السودانيين، مشيدًا بالدور الإنساني الذي يقوم به مركز الملك سلمان لدعم مرضى القصور الكلوي، نظرًا لحاجة هؤلاء المرضى إلى جلسات غسيل كلوي منتظمة ورعاية طبية مستمرة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، “ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، دون تمييز بسبب العنصر، أو الدين، أو العقيدة السياسية أو الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية. وتزداد أهمية هذا الحق بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، مثل اللاجئين والمهاجرين. وتحقيق هذا الهدف يتطلب تكاتف الجهود بين الدول والمنظمات والجهات المانحة، وهذا المشروع يُعد مثالًا رائعًا لهذا التعاون.”
وأضاف، “يمثل اللاجئون السودانيون اليوم أكثر من 73% من إجمالي عدد اللاجئين في مصر وتقدم مصر الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة مع المصريين مما يشكل ضغطًا على النظام الصحي المصري. لذا، نحن ممتنون للدعم السخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والذي سيمكن المنظمة من مواصلة التعاون الوثيق مع وزارة الصحة للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة من الأزمات.”
وقال مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، “يسعى هذا المشروع إلى تقديم أكثر من ٩٠ ألف غسلة وحوالي 3200 وصفة طبية لزارع الكلى على مدار العام. هذا المشروع هو باكورة المشاريع الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الأزمة الأخيرة للسودان الشقيقة بمشاريع متعددة شملت المجالات الإنسانية جميعًا.”