“تعزيز الاستجابات الإفريقية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين” للكوادر الأفريقية المعنية بمركز القاهرة

عقد مركز القاهرة برنامجاً تدريبياً خلال الفترة من 22 حتي 26 يونيو 2025 حول “تعزيز الاستجابات الإفريقية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين”، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة السويسرية، من خلال وزارة الدولة لشئون الهجرة. شارك في البرنامج الكوادر المعنية بهذه الموضوعات من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل من مصر، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، واليمن، وجيبوتي، وإريتريا، وأوغندا، وكينيا، وتشاد، وليبيا، والجابون، وكذلك شارك ممثلو عن اللجان الوطنية التنسيقية وقوى المهام المعنية بمكافحة الجريمتين.

يأتي هذا البرنامج في إطار الأهمية التي توليها مصر لموضوعات إدارة الهجرة والحدود والدفع بجهود مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية في ظل تزايد التهديدات العابرة للحدود في إفريقيا. وهدف البرنامج إلى بناء قدرات الدول الإفريقية حول آليات مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتعزيز الفهم المنهجي للأُطر القانونية الدولية والإقليمية لمكافحة هذه الجرائم. كما تناول البرنامج آليات تعزيز التعاون الإقليمي القضائي والجنائي للدفع بالتنسيق عبر الوطني.

افتتح البرنامج السفير سيف قنديل مدير المركز البرنامج مشيراً إلى ضرورة سد الفجوة المتزايدة بين تفاقم الأزمات وقدرة المؤسسات الوطنية في إفريقيا على الاستجابة لها. كما سلط الضوء على أهمية تفعيل آليات التعريف والحماية المراعية للنوع خاصةً مع كون النساء والأطفال الفئات الأكثر تعرضاً وتضرراً من هذه الجرائم. تناول السفير أندرياس بوم سفير سويسرا لدى مصر أهمية التعاون الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مشيراً إلى التزام سويسرا بدعم الدول الإفريقية من خلال مركز القاهرة للتصدى لتحديات التنقل البشري بما في ذلك الجرائم العابرة للحدود.

اختتمت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر الجلسة الافتتاحية مشيرة إلى أهمية تنسيق الجهود الوطنية من خلال تدشين وتفعيل اللجان التنسيقية وقوى المهام في الدول الإفريقية لتطبيق آليات الإحالة الوطنية في السياقات المتأثرة بالنزوح والنزاعات، مؤكدةً على أن الاستجابة الفعٌالة ترتكز على تعاون مؤسسي متكامل يسعى لتفعيل إجراءات الوقاية والحماية والمساءلة ضمن جهود مكافحة الجرائم عبر الوطنية.