المرأة والأسرةمنوعات وسوشيال

القهوة وقلة النوم.. ثنائي مظلم يرفع سكر الدم دون أن تدري!

0:00

يؤثر عدم الحصول على القسط الكافي من النوم وتناول عدداً كبيراً من أكواب القهوة السوداء على صحة الإنسان، خاصة مستوى السكر بالدم، وذلك رغم قيام الشخص بالنشاط البدني اللازم وتناول الطعام الصحي.
ارتفاع النوم وسكر الدم
إن عدم النوم بانتظام لأقل من ست ساعات على قدرة جسم الإنسان على تنظيم سكر الدم، فقلة النوم تُرهق الجسم، ما يعني إنتاج المزيد من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، يُصعّب الكورتيزول عمل هرمون الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. حتى لو لم يتغير نظامك الغذائي، فإن قلة النوم قد ترفع مستوى السكر في الدم، حيث يصبح الجسم أقل حساسية للأنسولين، وقد يُطلق الكبد المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم ظنًا منك أنك في حالة توتر وفق موقع indianexpress.
أليست القهوة السوداء مفيدة لمرضى السكري؟
عادةً لا يُسبب تناول كوب أو كوبين يوميًا أي مشاكل، لكن تناول خمسة أو ستة أكواب قد يُسبب نتائج عكسية، خاصةً عند قلة النوم، حيث يزيد تناول الكافيين بكثرة من مستويات الأدرينالين والكورتيزول، تمامًا كما تفعل قلة النوم. فهما معًا، يُحدثان تأثيرًا مزدوجًا على عملية ضبط مستوى السكر في الدم. لذا، يرفع الكافيين مستوى السكر في الدم بشكل غير مباشر أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تدهور جودة النوم، حتى لو تمكنت من النوم في الوقت المحدد، ويتحول الأمر إلى دورة لا تتوقف: قلة النوم، وكثرة القهوة، وزيادة هرمونات التوتر، وارتفاع سكر الدم.

ADVERTISING

تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يُقلل من حساسية الأنسولين لدى بعض الأشخاص، وخاصةً المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو النوع الثاني. هذا يعني أن أجسامهم تحتاج إلى المزيد من الأنسولين لخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، مما يُزيد من الضغط على البنكرياس ويزيد من خطر الإصابة بارتفاع سكر الدم.
وتؤكد الدراسات أن النوم ضروري لاستقلاب الجلوكوز، وحتى تناول الكافيين بجرعات صغيرة، يجب الحد منه، خاصةً إذا كان الشخص يستخدمه لتعويض قلة الراحة.
نصائح
-ابدأ بمحاولة الحصول على ما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة.
-حاول تقليل استهلاك الكافيين إلى كوبين يوميًا ويفضل قبل الساعة الثانية ظهرًا.
راقب مستوى السكر في دمك، من المرجح أن تلاحظ تحسنًا خلال أسبوع أو أسبوعين.
هذه التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تُسهم بشكل كبير في حماية صحتك – خاصةً إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري أو تُسيطر عليه بالفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى