جماعة الحوثيون تعلن مهاجمة حاملة طائرات أمريكية وأهدافا بتل أبيب وعسقلان

أعلنت جماعة “الحوثي”، الأربعاء، استهدافها بطائرات مسيرة حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وعددا من قطعها الحربية في بحر العرب، إضافة إلى مهاجمتها بمسيّرات أهدافا إسرائيلية “حيوية” في تل أبيب وعسقلان.
وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) نفذت عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية فينسون، وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في البحر العربيِّ، وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرة”.
وأوضح سريع، أن ذلك يأتي في إطار “التصدي للعدوانِ الأمريكي على بلدِنا ورداً على جرائمهِ المرتكبةِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا”.
وأضاف: “تأتي هذه العملية بعد 24 ساعة من العملية المباركة التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، على المغادرة إلى أقصى شمالي البحرِ الأحمرِ، وكان من نتائجِها إسقاط طائرة إف18، وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على بلدنا”.
ولم يصدر تعليق من الولايات المتحدة على البيان الحوثي حتى الساعة 20:00 (ت.ج).
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهمت “الحوثي” الولايات المتحدة بشن 1300 غارة جوية وقصف بحري على اليمن منذ 15 مارس الماضي استهدفت خلالها مئات المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بتلك “الجرائم”.
والاثنين، استهدفت غارات أمريكية مركزا لإيواء مهاجرين أفارقة غير نظاميين بصعدة، ما أدى إلى مقتل 65 مهاجرا وإصابة 68، وفق الجماعة.
كما أعلن سريع، “تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة استهدف من خلالها أهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي (دون تحديدها) في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بثلاث طائرات مسيرة نوع يافا، وهدفا حيوياً في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا”.
وأشار إلى أن العملية تأتي “في إطار إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وحتى الساعة 20:00 (ت.ج) لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية على بيان الحوثي، لكنها أعلنت الثلاثاء، اعتراضها طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن قبل دخولها أجوائها، وفق بيان رسمي وإعلام عبري.
وفي 15 مارس الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.