طوكيو تفتح ذراعيها لرمسيس وذهب الفراعنة في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة”
كتبت : أنس الوجود رضوان

صدر اليوم العدد الأسبوعي الجديد رقم 371 من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وفي مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح عن رواية الكاتبة الراحلة ابتهال سالم “نوافذ زرقاء”، التي مثلت إضافة هامة لمنجز الرواية النسوية المصرية في عقد التسعينيات، فهي رواية تستحق التوقف والبحث فيها عن تجليات الهامش الاجتماعي، سواء المرأة كهامش أو بقية الهوامش الاجتماعية، فثمة قضايا إشكالية تطرحها الرواية وتحاول أن تكشف المسكوت عنه، اهمها قضية وضعية المرأة في المجتمع الشرقي، وكذلك المثقف وموقف السلطة منه، وخاصة أنها تناقش في العمل انتفاضة الخبز ودور الطلاب فيها بمشاركة العمال في السبعينيات من القرن الماضي.
وفي باب “ملفات وقضايا” أعد مصطفى علي عمار ملفا خاصا يسلط الضوء على دور الأدب المصري في تعزيز الروح الوطنية والانتماء للوطن قبل وأثناء نصر أكتوبر، وكيف ساهم الأدب في نقل تجربة نصر أكتوبر وتعزيز الذاكرة الجمعية للشعب المصري، واستعراض آراء عدد من الكتاب العرب والأدباء والأكاديميين حول أهمية نصر أكتوبر في تاريخ مصر، وأهمية الأعمال الأدبية التي كتبت عن نصر أكتوبر، واثرها في بث روح النصر والانتصار.
وفي باب “آثار” يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن المعرض المصري الجوّال “رمسيس وذهب الفراعنة” الذي يواصل رحلته حول العالم، ليصل إلى محطته السادسة في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد أن حقق نجاحًا باهرًا في محطاته السابقة، حيث استقطب ملايين الزوار من عشاق الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم المعرض 180 قطعة أثرية نادرة، تبرز عظمة الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ مصر القديمة.
وتتنوع أبواب المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة دكتور إسلام زكي، حيث تشهد في باب “كتب ومجلات” عرضا لكتاب الدكتور جابر عصفور “عن الثقافة والحرية”، يقدمه عاطف محمد عبد المجيد، وفيه يقول إن الثقافة سلطة لها تأثيرها الفاعل في حركة المجتمع، كما يرى أن فاعلية تأثير الأدوار التي تقوم بها الثقافة عملية معترف بها في مفاهيمها المختلفة فكريًّا ومنهجيًّا، ويشير كذلك إلى أن الفصل بين السلطة والثقافة أمر يستحيل حدوثه، مبينًا أن الثقافة معرفة والسلطة معرفة أيضًا، وأنه لا ثقافة ولا معرفة بدون سلطة، وليس هناك سلطة بدون معرفة.
وفي باب “كتاب مصر المحروسة” يواصل أسامة الزغبي استعراض تاريخ الحرب الأهلية الإسبانية، التي تعد الحدث الأكثر دراماتيكية في التاريخ الإسباني المعاصر، ولا يزال أثرها ماثلا في العقل الجمعي الإسباني حتى اليوم، لدرجة صدور أكثر من 70 رواية سنويا موضوعها الأساسي هي هذه الحرب، ولا غنى عن فهم الأسباب التي أدت لهذه الحرب المريرة، وكذلك الديكتاتورية التي نجمت عنها من أجل فهم التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب الإسباني في عصرنا الحالي.
وفي باب “مسرح” يكتب جمال الفيشاوي عن الندوة النقدية التي أقيمت بأكاديمية الفنون لمناقشة العرض المسرحي “ليالينا”، والمأخوذة عن النص الدرامي المسرحي “الناس اللي تحت” تأليف نعمان عاشور، دراماتورج وإعداد موسيقى وإخراج محمد الحضري، وكان على منصة الندوة الناقدة والكاتبة رشا عبدالمنعم، والناقد والكاتب فادي نشأت، موضحا أن المخرج قدم رؤيته التي خرجت من فكرة الجروتيسك الذي يشمل كل ما هو غير منتظم وغرائبي، ويظهر التشويه والغرائبية في المنظر المسرحي الذي يعبر عن تناقضات الشخصيات واختلافهم، موظفا كل عناصر العرض لخدمة فكرته.
وفي باب “خواطر وآراء” تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب التاني”، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر، هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.