حوادث وقضايا

الشرطة النسائية..طموح الفتيات في خدمة الوطن وعينٌ على الأمن

كتب: محمد شاهين

في مشهد يضيء أفق المستقبل، زينت العناصر النسائية أكاديمية الشرطة لهذا العام، لتثبت أن إصرار الفتاة المصرية لا يتوقف عند حدود الأحلام، بل يمتد إلى الواقع لتكون جزءًا من منظومة الأمن الكبرى.

هذا العام، انضمت مجموعة من الفتيات إلى كلية الشرطة، ليس فقط ليكنّ جزءًا من الهيئة العسكرية، بل ليكنّ حجر الزاوية في بناء أمني مترابط، يضمن حماية المجتمع بكل أطيافه.

من بين الطالبات المقبولات لهذا العام، تبرز فرحة السيد فؤاد عباس ابنة الصوامعة بمحافظة سوهاج، الخريجة الشابة من كلية الحقوق، التي تحمل بين طياتها حلمًا يراودها منذ الصغر.
الفتاة السوهاجية التي تغني آمالها بطموح لا يتزعزع، تسعى اليوم لتصبح أحد الوجوه المضيئة في “الشرطة النسائية”، وهي القوة التي لا تعرف إلا التضحية والجد، تعمل جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة لتوفير الأمن والحماية.

تأمل فرحة أن تضع بصمتها الخاصة في هذا المجال، متطلعة إلى أن تصبح رقماً صحيحًا في معادلة حفظ الأمن الداخلي، تمامًا كما تسعى لتثبيت نفسها في هذا المجال الذي لطالما ارتبط بالرجال.
تقول فرحة: “أريد أن أكون جزءًا من هذا الصرح العظيم، أريد أن أساعد في الحفاظ على أمن الوطن وسلامته، وأن أكون نموذجًا يُحتذى به لكل فتاة مصرية.”

 فرحة السيد فؤاد عباس ابنة الصوامعة بمحافظة سوهاج
فرحة السيد فؤاد عباس ابنة الصوامعة بمحافظة سوهاج

إن انضمام الفتيات إلى أكاديمية الشرطة هذا العام يشير إلى تحول ثقافي ملموس في المجتمع المصري، حيث تواصل المرأة المصرية إثبات وجودها في شتى الميادين، من بينها الميدان الأمني.
الشرطة النسائية، التي تتسم بالقوة والإصرار، أصبحت جزءًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن، سواء من خلال الأدوار الميدانية أو الإدارية، فالفتيات في هذا المجال لا يقتصر دورهن على الوظائف التقليدية، بل هن جزء من فريقٍ يعمل على استعادة النظام والعدل.

تسير فرحة وزميلاتها في خطوات واثقة نحو مستقبلٍ يتسع لهن كما يتسع للرجال، ليكنّ جزءًا من منظومة متكاملة، تؤكد أن الأمان ليس مجرد مسؤولية رجال الشرطة، بل هو واجب تضطلع به كل الأطياف، معًا، بحب الوطن والإخلاص له.

زر الذهاب إلى الأعلى