320 مليار دولار مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصادات المنطقة بحلول 2030
قدر تقرير صادر عن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» أن يضيف الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، ما يؤكد التزام المنطقة باعتماد وتبني التقنيات المتقدمة.
وأكد التقرير أن قطاع التداول المالي يشهد تحولاً جذرياً، مع مساهمة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحويل طريقة تفاعل المستثمرين مع الأسواق العالمية.
ومع انتشار أساليب التحليلات التنبؤية والتداول الخوارزمي، تسهم التقنيات المتطورة في توفير استراتيجيات تداول أسرع وأكثر ذكاء وكفاءة، ما من شأنه جعل أسواق التداول في متناول شريحة أوسع من الجمهور.
وبحسب الدراسات الأخيرة، تمثل أنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي حالياً جزءاً كبيراً من حجم عمليات التداول العالمية. وتتولى أنظمة التداول الآلية، خاصة تلك المتخصصة في تنفيذ عمليات التداول عالي التردد، تنفيذ ما بين 75 % إلى 80 % من إجمالي حجم التداول في أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم.
ويتكرر هذا السيناريو في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي تسارعاً كبيراً في مختلف القطاعات.
علاوة على ذلك، أسهم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في كيفية تحليل بيانات السوق وتفسيرها. وبفضل قيامها بمعالجة كميات ضخمة من المعلومات في الوقت الفعلي، تتمتع الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحديد الأنماط والاتجاهات التي قد يفشل البعض في ملاحظتها وتمر مرور الكرام، وبالتالي، فهي تساعد المتداولين على اتخاذ القرارات المناسبة المدفوعة بالبيانات بدقة منقطعة النظير. ويشهد دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية تصاعداً ملحوظاً في الإمارات.
في حين كشفت دراسة حديثة أن ما يقرب من 42 % من الشركات قد اعتمدت الذكاء الاصطناعي في عملياتها، تشكّل هذه الأرقام اعترافاً متزايداً بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءة والقدرة التنافسية. وتحتل شركات الوساطة المالية مثل «أورينت فاينانس» مكانة رائدة في طليعة هذا التحول، وتقوم باستخدام التقنيات المتقدمة لتزويد العملاء بميزة تنافسية.