فنون وابداع

عناق !

حياة يحيى

وفي الحكاية .. حين سألها عن اللقاء !
قالت له :
سنلتقى في العناق..
سيرافق ظلنا على الأرض قمر السماء..
وستخبر الساهرين عنا النجمات ..
سنلتقى بين الغيوم ..
أو فوق السحاب ..
سنلتقى..
وسأخبرك ما فعل بي الحنين..
وكيف كانت في الليل تؤلمني الذكريات..
سنلتقى..
وسأخبرك عن سنوات التيه والشتات ..
وكيف كنت قبلك مثل ذكرى معتقة..
مثل لحن حزين..
مثل أغنية وحيدة..
مثل مساء العابرين في ليل الإغتراب..

وفي الحكاية قال لها :
نعم سنلتقى..
وسأروى لكِ كيف جئتكِ من أقصى بقاع العُمر ..
أجر أذيال الحُلم ..
لأقف ببابِك مشبع بالليّل والحنين..
مثقلٌ بالغيّاب وبالرحيل..
تتلآحق في داخلى..
أنّفاس الحياةِ..
ثم سأروى لكِ..
كيف كان لقاء روحك بروحى من آزمنة قبل الزمان..
وكيف التحم قلبك وقلبى فاكتملت بيننا الحياة..

قالت له :
سنلتقى وستذوب بيننا الذكريات والحكايات والنظرات ..
سنلتقى ونتوحد في صلاة..
أسجد أنا فيها وترفع أنت يداك للسماء..

سنلتقى..
وستنفتح على قلبينا أبواب الحياة..

 

ح يــــــــاة

زر الذهاب إلى الأعلى