عرب وعالم

تكريم شعراء الأمارات في مهرجان بابل ومعرض بغداد

كتب: عطا عبد العال

شارك الشاعر الاماراتي محمد البريكي مدير بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، في مهرجان الحلة بمدينة بابل، ومعرض بغداد للكتاب بصفته ضيف شرف المعرض ، وبدأ مشاركته بصحبة شعراء دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ضم د. طلال الجنيبي، وكريم معتوق، ونجاة الظاهري، وقرأ البريكي في مهرجان “الحلة” بمدينة بابل قصيدة أظهر فيها براعته في تصوير مشاهد الأسى والوجع، ليرسم لوحة مضمخة بأحمر النزف وأحمر الورد، منتقدًا فيه قابيل وتوحشه على أخيه هابيل، فقال:
قابيلُ يدقُّ الآنَ بطيرٍ من سجّيلٍ
عُنُقَ الأرضِ ويُمطِرُها بِشُواظٍ من نارٍ هائلْ
تهوي قُدّامَ تَوَحُّشِهِ أبراجٌ ومنازلْ
ويفِرُّ القتلى من حضنِ الأرضِ إلى الأعلى
قابيلُ الآنَ يطوفُ على دبّابَتِهِ
فتهروِلُ أغنامٌ مذعورةْ
قابيلُ يدمِّرُ سورَ حظيرتِها
وحظيرتُها ليست صالحةً للنومِ فقد حوَّلَ ليلَ القريةِ صبحاً
مما ينزلُ من ضوءٍ ينفثُهُ
كلسانِ التنّينِ
ويَخْمِشُ وجهَ الكرةِ الأرضيّةِ بالإعصارْ
كما شارك مدير بيت الشعر بالشارقة في أمسية معرض بغداد للكتاب، بصفته ضيف شرف المعرض، رفقة الشعراء د. طلال الجنيبي وكريم معتوق ونجاة الظاهري، وقرأ من الشعر الفصيح والنبطي، للذات والمرأة وبغداد، وافتتح بمقطوعة عاطفية منها:
بكتـْـني المرايا كثيراً
عليكْ
فقلتُ لها : هوّني
لا عليكْ
ستـُخْبـِـرُهُ الأغنياتُ بأنـّي
أراهُ هلالاً على حاجِبـَـيكْ
وإن ضقتُ ذرعاً بوردةِ صبري
سآتي واتركـُـها في يديكْ
بكيتُ عليَّ من الهجرِ دهراً
فلما تعبتُ
بكيتُ عليكْ.
كما قرأ لنازك الملائكة وبغداد قصيدة لاقت الإعجاب والتصفيق من الجمهور الذي ملأ القاعة وتفاعل بإيجابية، ومنها:
فإنْ ذُكِرَتْ في الشعرِ أنثى فإنَّها
فتاةٌ من الفردوسِ تُشْفيكَ بالقُبَلْ
وأشهى من “القيمرْ” ومن “شاي” صبحِها
حديثٌ من النهرينِ أحلى من العَسَلْ
إلى أن قال:
فإنَّ عراقاً تُكْرِمُ النخلَ أرضُهُ
على حبِّهِ للنَّخْلِ تَحْسِدُهُ الدُّوَلْ
وَمَنْ لَمْ تكُنْ بغدادُ أمّاً لشعرِهِ
فكيفَ على هذي البسيطةِ قَدْ نَزَلْ؟!
كما تم تكريم البريكي في قاعة الجواهري من قبل الشاعر عمر السراي الأمين الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، والشاعر الدكتور عارف الساعدي مستشار رئيس مجلس الوزراءللشؤون الثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى