مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : هدوا السرعة شوية…!!!

سأطرح سؤال على حضراتكم وعلى نفسى وهو موضوع المقالة والإجابة عند حضراتكم أيضاً
من تبادر ذكره على ذهنك الآن وتقول له من فضلك
“هدى السرعة شوية” والمقصود هنا هو التروى فى اتخاذ القرارات أو الادعاءات أو تلفيق الأكاذيب فمن المنطق أن نقول هدى السرعة لسائق المركبة التى نستقلها فى سفرنا أو تنقُلاتنا الداخلية سواء باص
أو ميكروباص أو تاكسى فى حالة تجاوز السرعة المقررة وشعورك بالخوف وأنت تحت طائلة قائد المركبة(السائق) ولكن تعالوا معى نستنسخ من هذا النموذج أمثلة من الواقع الذى نحياه ونقول له أو لهؤلاء “هدى السرعة شوية”
وأبدء بالسيد وزير التعليم المصرى السيد/ محمد عبد اللطيف الذى أطلق العنان لنفسه فى قيادة وزارة التعليم وهى الأهم على الإطلاق داخل المجتمع المصرى ونعرف كلنا السبب حيث أصدر عدة قرارات ثورية كانت مفاجئة للجميع سواء للشعب أو على ما أظن الحكومة فقام بألغاء مواد دراسية ودمج مواد أخرى مع بعضها فى قرارات قد تكون منطقية وسليمة أو دون ذلك فكان من الواجب والأفضل عقد لجان (علماً أننى لا أحب هذه الكلمة تمشياً مع مقولة إذا أردت أن تقتل موضوعاً أو قراراً جهز له لجنه) لدراسة هذه القرارات المتسرعة والتى بلاشك سوف تؤثر على أدوات العملية التعليمية من طلاب ومدرسين على مدى زمنى قليل وبالتالى سوف يكون ردود الأفعال قوية فى حالة فشلها…!!!
والنموذج الثانى من نقول لهم هدى السرعة شوية هم السادة المحافظين الجدد والذين قام بعضهم بعمل أشياء داخل الشارع المصرى والمؤسسات الحكومية بطريقة ليست من الحنكة فعلها بسرعة وبهذه الطريقة وواقعة طبيبة المراغة مثال حى على تسرع محافظ سوهاج فى قرارته لأنه لايملك خبرة الإدارة المحلية وكان يجب عليه التمهل التام فى إصدار قرارته خلال جوالاته بالوقف عن العمل والتحويل للتحقيق كما حدث وحتى لا يقال إن الغربال الجديد له شده مما أدى إلى أنه أوقع نفسه فى حرج شديد أدى إلى إعتذاره ومعه رئيس الوزراء علانية ولا أريد من كلامى هذا الإحباط أو الدخول فى دائرة الإحباط لهؤلاء المحافظين الجدد بل أتمنى الإستمرار وظبط الشارع المصرى بكل سلبياته المتنوعة والفريدة التى تطل علينا يومياً بالوجه القبيح لها…!!!
والنموذج الثالث من نقول لهم هدى السرعة شوية وهم التجار الجشعين أصحاب الصيد فى المياه العكرة والذين يقومون بتخزين السلع الاستراتيجية مثل السكر وبيعه بأسعار غير منطقية أعتماداً على حاجة المواطن المصرى الضرورية لهذه السلعة الهامة وعدم الاستغناء عنها فى جميع متطلباته اليومية ولولا تدخل فخامة الرئيس وإطلاق الضبطية القضائية العسكرية لفاق كيلو السكر المائة جنيه…!!!
والنموذج الرابع مدرسى الدروس الخصوصية أصحاب مشكلة تدهور التعليم فى المدارس أليس هم من يقومون بالتدريس فى المدارس لطلبة الدروس الخصوصية لو كان ضميرهم يقظاً وحياً كما يفعل الكثير منهم إلا الفئة الضالة لكانت المدرسة هى المرجع الأول والأخير للطلبة كما كان يحدث للأجيال القديمة حيث كان يتم معايرة الطلبة الذين يستعينون بالدروس الخاصة بالغباء وحدث هذا فى زمن جيلنا فكانت الدروس الخصوصية عار على الطالب والمدرس وكانت المدرسة هى حياة الطالب التعليمية فقط وكان المدرس له الإحترام الكبير كالاب والام..!!
والنموذج الخامس الذى تم صنعه بأيدينا مطربين العصر الغير متعلمين إطلاقاً (مش بيفكوا الخط) ومنهم من كان نجاراً وقهوجياً اوعاملاً ببنزينه اوجزاراً مع أحترامى الشديد لهذه المهن تصدروا المشهد وأصبحوا أصحاب ثروات طائلة لايمكن حصرها وأصبح الذوق العام مضمحلاً تماماً فى إجبارنا على سماع هؤلاء أصحاب الحناجر الحيوانيه وخاصة فى وسائل المواصلات المشتركة أو على الكافيهات المنتشرة فى مناطق مصر أو على وسائل الإنقطاع الإجتماعى وهذا رأى حيث قتلت هذه الوسائل (وأعنى وسائل التواصل الاجتماعى) العلاقات الاجتماعية تماماً داخل الأسرة الواحدة والمجتمع عامة وقد يكون هذا المدعو بالنت وسيلة مقصودة للقضاء على الأمة لكى تنشغل بكل ماهو تافه كما ذكرت…!!!
والنموذج السادس هم مذيعى الغبرة من يرتدون الملابس الرسمية ويطلون علينا على شاشات التلفار ليلاً ونهاراً والغبرة هو عبارة عن مسحوق ناعم يستخرج من الرخام ومن الواضح أن الغبرة هى صفة تلتصق بهم حيث يقومون دون ضمير بتوجيه من يشاهدونهم من الشعب دون التعليم(أميين) وأنصاف المتعلمين فى قضية ما بطريقة ما ضميرهم فيها ميت مثل ربط الأحزمة وغيرها من النصائح التى لا يعملون بها ويتقاضون ملايين الدولارات من هذه القنوات وأنتم تعلمون من أقصد ومنهم من يشكك فى العقيدة الدينية بكل بجاحة مما يؤجج روح الفتنة فى نفوس الضعفاء…!!!
والنموذج السابع وسوف أطلق عليهم أصحاب السبوبة وأعنى بعض الصحفيين والمذيعين الرياضيين أصحاب الأقلام المسمومة والالسنة المسلحة بكل أنواع الحقد والكراهية والذين غرضهم الوحيد هو جمع الفلوس من البرامج الموجهة وأقول لهم ومن يتولاهم اتقوا الله فى ضمائركم لقد مات الخلوق والصبور بسبب أنتقادكم له دون خُلق أو ضمير المرحوم إيهاب جلال كان قد سبقه اللاعب الشاب أحمد رفعت…!!!
وأخيراً أقول لمن ودنه من طين أوعجين نيرون العصر وجزاره نتن ياهو أتقى الله الذى لاتعرفه بالتأكيد فما تفعله مع ناس مسالمين ولايملكون إلا الدعاء فوالله لسوف تنال جزاءك وإنه لقريب…!!!
ونماذج من لايعرفون إلا السرعة دون رقيب كُثر
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وعافية…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى