مخلوف يكشف سر توجه نتنياهو لدعم ترامب في الانتخابات الأمريكية على حساب بايدن
يوضح خبير شئون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحفي محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير بأخبار اليوم، أن مجمل تطورات الأوضاع تشير لأبرز المؤشرات التالية، إصرار “نتنياهو” على توسيع نطاق العمليات العسكرية بخوض ما يسميها “حرب خاطفة” في جنوب لبنان، الأمر الذي يتناقض مع توجهات “بايدن” بالحد من فرص توسع الصراع، مما يشير لتوجه “نتنياهو” لإضعاف فرص إعادة انتخاب “بايدن” في هذا التوقيت بالغ الحساسية بالنسبة للناخب الأمريكي، بما يزيد من فرص “ترامب” في الفوز بالانتخابات، خاصةً لتأييده التام للمواقف الإسرائيلية وقناعته بأهمية وجود إسرائيل كقوة متفوقة في الشرق الأوسط، ومن غير المستبعد إعلان إسرائيل انتصارها في غزة عقب اكتمال سيطرتها على رفح، بحيث تحتفظ بقوات محدودة قادرة علي الإمساك بالأراضي التي أعادت احتلالها في غزة، لتتمكن من نقل قواتها الرئيسية في اتجاه الشمال لخوض ما تسميه (الحرب الخاطفة).
وتابع الصحافي مخلوف، علي الرغم من تسمية “نتنياهو” العمل العسكري الذي يعتزم شنه ضد حزب الله (حرب خاطفة) إلا أنه بتحليل قدرات حزب الله فإنه يمتلك أسلحة متعددة وصواريخ مختلفة المدي والقدرات، فضلاً عن ارتفاع المستوى التدريبي لعناصره العسكرية، مما يشير لتزايد إمكانيات الحزب لتكبيد الجانب الإسرائيلي خسائر مقدرة سواءً علي المستوي البشري، أو المعدات العسكرية، أو الأهداف الاستراتيجية، بما يرجح استطالة زمن هذه الحرب التي يسميها “نتنياهو” (حرب خاطفة)، إضافة إلي التداعيات الأخري المترتبة على خوض حزب الله حرباً ضد إسرائيل تدفع إيران لتكليف وكلائها في المنطقة بتصعيد الموقف ضد إسرائيل وحلفائها.
أشار مخلوف، إلى أن غالبية الأوساط السياسية الإسرائيلية ترى أن “نتنياهو” يستهدف توسيع نطاق العمليات العسكرية تهرباً من المسائلة عن الفساد وسوء الإدارة والمسئولية عن العملية العسكرية لحماس في ٧ أكتوبر الماضي، والتهرب كذلك من التجاوب مع توجهات جزءً كبير من الرأي العام بالدعوة لإجراء انتخابات بدعوي أن الدولة في حالة حرب مما يستدعي الحفاظ علي وحدة المجتمع، لافتاً إلى أن الأيام القليلة القادمة ستوضح مدي التطورات المقبلة وتداعياتها المترتبة على المنطقة بصفة عامة، وعلى مصر بصفة خاصة.
يقول خبير شئون الأمن القومي المصري، أوضحت الأيام الماضية العديد من التطورات والتوجهات التي يمكن استعراض أهمها علي النحو التالي، قيام “نتنياهو” بحل مجلس الحرب بعد استقالة بني جانتس، ومطالبة “بن جفير”،بالمشاركة في مجلس الحرب بدلاً منه، وتصريح المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي بعدم إمكانية القضاء علي حماس لأنها (فكرة) ولا يمكن القضاء على الفكرة يالعمل العسكري، وكذلك لا تستطيع القوة منع الفلسطينيين من الانضمام لفكرة “حماس”، الأمر الذي أدي لإصدار “نتنياهو” بياناً يؤكد أن (إسرائيل دولة لها جيش، وليست جيشاً له دولة)، وأن المستوي السياسي هو الذي يحدد الأهداف ويكلف الجيش بالعمل على تحقيقها.
أشار الصحافي محمد مخلوف، إلى أن قيام أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بإلقاء كلمة أكد خلالها استعداد الحزب لخوض معركة عسكرية مع إسرائيل ليس لها حدود، كما ركز على قدرة الحزب على استطلاع الأهداف الإسرائيلية في الشمال الإسرائيلي وما بعد حيفا، أي قدرته على إصابة أهداف في وسط إسرائيل، فضلاً عن قيامه بتوجيه رسالة إلي قبرص بأنه سيعتبرها شريكاً لإسرائيل طالما ظلت تقدم التسهيلات العسكرية للجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى فشل جولة المبعوث الأمريكي، هوكيشتين إلي إسرائيل ولبنان في نزع فتيل التوتر بين إسرائيل وحزب الله، بما أدي لمطالبة وزير الدفاع الإسرائيلي بنقل العديد من الأسلحة والتجهيزات للشمال استعداداً لخوض حرب ضد حزب الله في جنوب لبنان، اضافة إلى إبلاغ “نتنياهو” للإدارة الأمريكية باعتزامه شن حرب خاطفة في لبنان، إضافة إلي إصدار “نتنياهو” تصريحات انتقادية ضد الإدارة الأمريكية لمنعها بعض الأسلحة والذخائر عن إسرائيل.