عرب وعالم

سؤال اجابت عليه ندوة تفاعلية بـ”الشارقة القرائي ” : كيف نبنى علاقة جيدة مع أبنائنا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ؟

الشارقة: علاء عبد الهادي

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقة الوالدين بالأطفال.. أمر يشغل كل أسرة لديها أبناء بعد توغل هذه الوسائل في حياتنا الى حد لا يمكن تجنبها أو افاستغناء عنها لأنها أصبحت من أساسيات وضرورات الحياة والتعلم والتواصل .. وحول ايجادحلول لهذه الإشكالية جمعت كاتبة قصص الأطفال تسنيم عمران، عدداً من الأطفال في جلسة تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات “محطة التواصل الاجتماعي” بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حول هذا العنوان وشرحت تسنيم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية والمخاطر التي قد تنجم عن سوء استخدامها، وقالت: “إن العائلة تمثل المرجع الأول والأخير للأبناء وكذلك الملاذ الآمن للتسامح في حال الخطأ، فضلاً عن دورها الرئيس في توجيه الأبناء نحو التصرف الصحيح، داعية الأطفال إلى اللجوء للوالدين حال التعرض لأي مخاطر إلكترونية مثل التنمر أو الابتزاز.

وحول آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تقرّب الأطفال من والديهم، أوضحت أن هناك شقَّين أولهما التعليم المتبادل بين الوالدين والطفل، وثانيهما التحدث مع أفراد العائلة والأصدقاء ومشاركة الصور والصوت معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو كانوا في مكان بعيد.

وأكدت تسنيم عمران، أن وسائل التواصل الاجتماعي ممتعة ومفيدة، لكن يجب استخدامها بحذر، موضحة أن الاستخدام الحذر يعني عدم مشاركة معلومات لا يجب علينا شاركتها مع الأشخاص الآخرين، وعدم استخدامها لوقت طويل بما يؤثر على علاقتنا بعائلاتنا.

وشددت على أهمية تعاون أفراد العائلة (الوالدان والأطفال) لبناء علاقة مترابطة وآمنة، لافتة إلى أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تساعدنا على ذلك من خلال التعلُّم معاً عبر تبادل المعرفة الخاصة باستخدامات وسائل التواصل بين الأبناء والآباء وكذلك توضيح معايير السلامة والأمان للأبناء، وقضاء وقت عائلي مشترك من خلال ممارسة ألعاب الإنترنت ومشاهدة فيديوهات تعليمية أو التواصل الفعّال، بالإضافة إلى تشجيع الوالدين أطفالهم على مشاركة إبداعاتهم وإنجازاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى