عرب وعالم

ماكرون: التخلي عن أوكرانيا يعني اختيار الهزيمة

0:00

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قلقه بشأن الوضع في أوكرانيا ودور روسيا في الصراع الدائر هناك، مؤكدًا أن روسيا تظل خصمًا قويًا ومستمرًا في المنطقة، وأن الانتصار لقوات كييف ضروري للحفاظ على مصداقية أوروبا.

وكان “ماكرون” تحدث عن احتمالية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في المستقبل، ما أثار جدلاً واسعًا في أوروبا، لكنه أكد أنه لا يزال ملتزمًا بالسلم والدبلوماسية.

وفي هذا السياق، ناقش الرئيس الفرنسي تصريحاته السابقة وأكد أن عدم دعم أوكرانيا يعني الاختيار للهزيمة وتقويض موقف أوروبا في المنطقة، مما يتطلب التصويت لصالح دعم الحكومة الأوكرانية في هذه المرحلة الحرجة.

وفي ظل التوترات المتصاعدة، حذر “ماكرون” من تبعات فشل أوروبا في التصدي للتحديات الأمنية والتهديدات الجديدة في القارة الأوروبية، مشددًا على ضرورة تعزيز التضامن الأوروبي واتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن القيم والمبادئ التي تحملها الاتحاد الأوروبي.

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أشار بوضوح إلى المسؤولية التي تقع على عاتق روسيا في حال اندلاع الحرب في أوروبا، مؤكدًا أن الخيار الذي قد يقرره اليوم الرد عليه يحمل معه مغزىً كبيرًا، وهو أمر لا يرغب فيه.

وأكد ماكرون على أهمية عدم رسم خطوط حمراء توحي بالضعف أمام روسيا، مما قد يشجعها على مواصلة الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ماكرون أنه يتعين على روسيا التراجع عن مواقعها ووقف الحرب، معبرًا عن رغبته في إيجاد حل سلمي يعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وشدد على أنه لن يتخذ أي إجراء من دون التشاور مع الجهات المعنية، مؤكدًا أن هذا الأمر يتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسلطته في اتخاذ القرارات السياسية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين فرنسا وروسيا، أكد ماكرون أنه لن يشن أي هجوم ضد روسيا، مشيرًا إلى أن باريس لا تتورط في حرب مع موسكو، على الرغم من التصعيد الروسي وشن هجماتها على مصالح فرنسية في وطنها وخارجه.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى أن نظام الكرملين يُعتبر خصمًا، متجنبًا استخدام كلمة “عدو” لوصف روسيا، واعتبر تهديد بوتين بشن ضربات نووية غير ملائمٍ.

وفي سياق آخر، أكد ماكرون أن الوضع في أوكرانيا مُعقَّد، وأن الدعم القوي من الحلفاء ضروري، مُؤكدًا أن السعي للسلام لا يعني التنازل عن أوكرانيا أو الاستسلام، بل يعني السعي إلى حل سلمي وإنهاء النزاع.

وعبر ماكرون عن أمله في يوم يأتي فيه السلام ويتم التفاوض مع رئيس روسي مستقبلي، مؤكدًا أن إلغاء الزيارة المقررة لأوكرانيا لم يكن لأسباب أمنية كما زعمت روسيا، مشددًا على عدم الاستجابة للمعلومات المزيفة المنتشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى