أخبار المحروسة

وزير الأوقاف ورئيس إذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي يفتتحان دورة “الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية”

كتبت ـ فاطمة شعراوى:

بحضور الدكتور محمد مختار جمعةوزير الأوقاف، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، تم افتتاح الدورة الدولية لاتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوانالإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية

كما شارك بالحضور نخبة من كبار الشخصيات الإعلامية والدينية بأكاديمية الأوقاف بالقاهرة وتستمر حتى الخميس المقبل.

ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في بداية كلمته تحية شكر إلى الدكتور عمرو الليثي وضيوف مصر من كبار الإعلامين من العالم العربي والإسلامي، وأكد أن هذه الدورة مختلفة لأنها تضم نخبة من الإعلاميين الكبار بالعالم العربي والإسلامى.

وعلي جانب آخر أكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي أن الدورة «السادسة » تأتي فى إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية واتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي.

وأشار إلى أن المراقب للمشهد الإعلامي يجده ديناميكيا، فيوميا يتم قصف الاتصالات الحديثة بمعلومات من مصادر مختلفة، لكل منها تحيزاته وجداول أعماله الخاصةلكن المبادئ الأساسية للاتصال الأخلاقي تظل ثابتة, فمفاهيممثلالدقةوالإنصافوالمساءلةوالشفافيةأركانيرتكزعليهالإعلامالمستنير.

وتابع الليثي ان العلاقة بين القيم الأخلاقية ومهارات الاتصال الحديثةتلك العلاقة المعقدة ، التي تتطور يوميا لتجلب معها الفرص البراقةوالتحديات أيضا للاعتبارات الأخلاقية.

اننا نجد أنفسنا اليوم  كاعلاميين على مفترق طرقنقطة تتقاطع فيها : قوة وسائل الإعلاممع تحديات الالتزام بأخلاقيات المهنة .… لتأتي هذه القوة مع مسؤولية هائلة.

وفي عصر المعلومات اليوم، أصبحت المسؤولية التي يتحملها الإعلاميون هائلة. لدينا القدرة على الإعلام والتثقيف والترفيه، ولكن لدينا أيضا إمكانية التضليللقد تحول المشهد الإعلامي بشكل كبير مع ظهور اليات التكنولوجيا الحديثة.، فأصبحت الأدوات والمنصات التي نستخدمها للتفاعل متنوعة بشكل متزايد. لكن جوهر التواصل الأخلاقي لا يزال ثابتاً،  مما يزيد من الحاجة إلى عوامل التوسط التي تسد الفجوة بين القيم الأخلاقية وتلك التواصل المستحدث

وأوضح انه لن تتناول  هذه الدورة مهارات الاتصال الحديثة الأساسية للازدهار في هذا المجال الديناميكي فحسب ، بل سنتجاوز الخبرة التقنية ،،، لنتعمق في القيم الأخلاقية التي تدعم الممارسة الإعلامية المسؤولة والمؤثرة.

. فماذا نحن فاعلون : كيف نكون متواصلين أخلاقيا ؟

سابدأ هنا بالعنصر الأهم : دور الإنسان و الفرد، صاحب الكلمة .. كيف يمكننا تحقيق ذاك ؟ ان ما نقيمه من دورات تدريبية و حلقات تثقيفية كفيلة بان تنمي لدي كل منا التفكير النقدي: فتلك المهارات المكتسبة تتيح لنا تقييم المعلومات ، تحديد التحيزات المحتملة والتمييز بين الحقيقة والرأيمن ثم ، اتخاذ قرارات مستنيرة حول ما يجب مشاركته وكيفية تأطير رسائلنا أخلاقياأيضا ، لن يتأتي هذا إلا بمحو الأمية الرقمية ؛ متضمنة جوانب مختلفة مثل : الوعي بإعدادات الخصوصية وأمن البيانات، كيفية التحكم في مشاركة المعلومات، ادراك الفروق  في منصات الاتصال المختلفة والعواقب المحتملة للتواصل الرقمي .

ثم تأتي دور الأطر الأخلاقية والمواثيق التوجيهية  فيتأتى علينا كمنظمات و مؤسسات المهنية وضع مدونات أخلاقية توجيهية للتواصل ، كل في مجالات تخصصهمتيحة معايير واضحة  لمنسوبينا لاتخاذ القرارات الأخلاقية، و تتيح أيضا المحاسبة و التدقيق ..

فلنتذكر دوما أن اليات الإعلام لا تتعلق فقط باتباع القواعد؛ بل تتعلق ببناء الثقة، وتعزيز الخطاب العام المستنير، والمساهمة في عالم أكثر عدلا وإنصافا ، ولنتذكر أيضا : قوة الكلمة و تأثيرها،  و التكلفة البشر.

زر الذهاب إلى الأعلى