في إطار سلسلة “حكاية الجمعة” التي تنشرها الدكتورة سوزان القلينى، استاذ الإعلام، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، تأتينا قصة معبرة تجسد قيمة الكلمة الطيبة وأثرها في النفوس.
تدور أحداث القصة حول عامل في مصنع تجميد الأسماك بإحدى الدول العربية، الذي وجد نفسه محتجزًا داخل ثلاجة المصنع بعد انتهاء الدوام الرسمي. بمرور الوقت وازدياد حدة البرد، بدا أن الأمل يتلاشى لكن قدره كتب له نجاة لا تخطر على بال. فقد قادت الأقدار حارس المصنع ليكون ملاك الرحمة الذي فتح باب الثلاجة لينقذ العامل المتجمد والمنهك.
تكتسب القصة بُعداً إنسانياً عندما يكشف الحارس، خلال حفل التكريم الذي أقامه صاحب المصنع، عن السبب وراء شعوره بالقلق على العامل. لقد كان العامل الوحيد الذي يحرص يوميًا على تحية الحارس والسؤال عن حاله، مما خلق رابطًا إنسانيًا أدى إلى إنقاذ حياته.
العبرة المستخلصة من الحكاية تتلخص في قول الله تعالى: “وقولوا للناس حسنا”. تُعد الكلمة الطيبة أداة قوية لفتح القلوب وصدقة تحمي صاحبها من الأهوال في الدنيا والآخرة. إنها تحمل في طياتها الأمل والإحسان، وقد تكون سببًا في إنقاذ حياة إنسان في لحظة ضعف.
تذكرنا هذه الحكاية بأهمية التواصل الإنساني والاحترام المتبادل الذي يجب أن يحيط علاقاتنا اليومية، حتى وإن بدت لنا تلك التحيات من المسلمات البسيطة، مغزاها عميق وأثرها كبير.
———————-
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الإصطناعى