مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي لـ”بوابة مصر الآن”: عطاءات الشيخ سلطان أهدت إلي الشعر نبض الحياة
الشارقة: عطا عبد العال
قبل انطلاق اعمال مهرجان الشارقة للشعر العربي بساعات قال الشاعر الاماراتي محمد البريكي مدير المهرجان ومدير بيت الشعر بدائرة الثقافة بالشارقة حين نذكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلي للاتحاد حاكم الشارقة الذي يستفيض علينا عطاءً وفكراً ودعماً وحباً، ونذكر إمارته الباسمة.
وأضاف ” البريكي” نقول بكل يقينٍ ومفخرة: إنه ليس ثمة خوفٌ على الشعر في الشارقة، فالقصيدة محفوفة بالعطاء الكثير الذي لا يجف ولا ينتهي، والقصيدة تسرَحُ في كل جزءٍ من الأرض شارقةً بالحبور، وفاردةً كل أجنحة الشوق فيها، كفاتنةٍ سرّحت شعرها لحبيبٍ يقدر فيها الأصالة، يهدي إليها كنوز الأوائلِ حين استفاقوا على صوت ديوانهم، إنه الشعر ديوان كل العرب.
وتابع مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي:” وقد لا أبالغ إن قلت إن عطاءات “سلطان” أهدت إلى الشعر نبض الحياة لكي يستمر ويدهشَ فينا، وكي تستمر المنابر تصدح، تستقبل العازفين عليها بأنغامهم، وبأحلامهم، فالحضور الذي لا يقدِّرُ إلا الجميل من الشعر، حين تطوف به نسمةٌ عذبةٌ من فيوض القصيدة، قد يتشارك في العزف بالقدمين، وقد يتشارك حين يصفق مندهشاً بالمعاني التي تخلب اللب، أو بابتكار الصُّوَر، وقد يتشارك في جلسات النقاش، يحاور أهل القصيدة، ماذا يقولون، كيف يصوغون أشعارهم، كيف يأتيهم الوحي إن جاز أن نطلق الوصف هذا عليهم، فإلهامهم يستحق التأمل حقاً، وحقاً أقول: الرؤى بعد شدو القصائد تفتح للمتلقي المساحة كي يتأمل ما قيل من أغنياتٍ ملونةٍ بالكثير من الفكر والدهشة الآسرة.
ومن يتتبع أو يمعن الفكر في مهرجان القصيدة يدرك أن القصيدة تقدر أن تجذب الناس، والشعر يقدر أن يقنع الروح بالشدو والسحر والكلمات التي لا تُسخّر إلا لمن وهب الله، هذا هو الشعر..صعبٌ على الناس تعريفه فهو ليس كلاماً يقال بلا موهبة، وإن القليلَ من الشعر يكفي ليمنح للكون لوحته العاشقة، ثم يسمح للسرد أن يكمل القول، أن يستفيض بذكر التفاصيل أكثر دون اختزالٍ يكثف في الشعر، لكن أقول بأن القصيدة تبحر دون عواصف تمنعها عن بلوغ السواحل في الشارقة. فالعطاءات سادنة الوقت والجهد والقافية. ولصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كل ما جاد به الشعر مما سبق، فهو داعم الإرادة والإدارة، ولذلك دام ماء القصيدة واستمر في جريانه، ليبقى شريان ديوان العرب نابضاً بالحياة.