عبد المعطى أحمد يكتب: عيد النصر الذى لايعرفه شبابنا
كثير من شباب مصر لايعرف أن يوم 23ديسمبر هو عيد النصر.صحيح أنه على المستوى الرسمى أصبح عيدا لبورسعيد, ولكن بعض الأجيال الجديدة لاتعرف لماذا بورسعيد؟ ولماذا عيد النصر؟
أجيال الشباب لم تعش هذا اليوم الذى مر عليه الآن 67 عاما عندما تآمرت قوى الاستعمار القديم انجلترا وفرنسا مع اسرائيل فى عدوان ثلاثى على مصر استهدف أولا بورسعيد لأن منها انطلقت صيحة تأميم قناة السويس, ومن بورسعيد أيضا أعلنت مصر رسميا فرحة جلاء آخر جندى بريطانى عن مصر, لذلك كان العدوان الثلاثى الذى تحطم على إرادة مصر جيشا وشعبا.
ونجحنا شعبيا فى المواجهة يوم أن وقف جمال عبد الناصر على منبر الأزهر الشريف وقال:” سنقاتل ولن نستسلم”, والتفت الجماهير وبدأت المقاومة الشعبية تعبر بحيرة المنزلة إلى بور سعيد لمساندة قواتنا المسلحة, وفى الخارج نجحت الدبلوماسية المصرية فى جمع القوى الوطنية العالمية إلى جانبنا, ثم كانت الصور التى صورها أحد كبار الصحفيين الراحل مصطفى شردى والتى أقيم لها معرض فى الأمم المتحدة لفضح الممارسات العدوانية على بور سعيد.
وانتصرت مصر على كل الأصعدة,وخرج العدوان الثلاثى مدحورا.
هذه الذكرى تؤكد لنا أن مصر دوما مستهدفة, ولابد أن نكون يقظين دائما لهذه المؤامرات التى لن تحقق هدفها أبدا, فالله خير حافظا, ومصر دائما فى حفظ الله وأمنه.
أيام قليلة ويطل علينا عام جديد ملؤه السعادة والتفاؤل عام 2024, نتمنى من الله عز وجل أن يكون عام خير على مصر كلها. نحن نثق بالله أن الأيام المقبلة ستكون أفضل من الأيام السابقة, وسوف يمر هذا العام بالخير واليمن والبركات, لأن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر وذكرها فى القرآن الكريم.نتذكر الأيام التى قال عنها “الخبراء” أنها أيام صعبة وأزمات بلانهاية, ونقول لهم :إن مصر مرت عليها أيام أصعب من ذلك بكثير, ومع ذلك “عدت”, وبقيت مصر وشعبها الذى اعتاد على تلك الأيام الصعبة دمرت بلدانا وشعوبا أخرى. نعم كل المؤشرات تقول :إنها أيام صعبة, ولكن لم يقل لنا أحد من الخبراء: الحل إيه؟, وتركونا مع هذه الأيام الصعبة, ونحب أن نذكرهم أننا بلد ذكرها الله سبحانه وتعالى, وحفظها طالما كلنا وقفنا صفا واحدا, والحل فى رأيى أن نتعاون مع بعضنا البعض, ونرفض كل المشاكل, ونضع الحلول السهلة البسيطة حتى تمر الظروف الصعبة والقاسية التى نتجت عن حرب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية, والتى ساهمت فى غلاء الأسعار, وأسهل الحلول أننا نشترى فقط مايلزمنا, ولاداعى للتخزين الذى يساهم فى غلاء الأسعار, وبالتالى تستقر الأسعار حتى نمر من هذه الظروف الصعبة.إن كل فرد من المجتمع عليه مسئولية لابد أن يلتزم بها حتى نمنع أساليب الاحتكارمن التجار ونتجاوز هذه الأيام. هذا هو الحل حتى تعود أيامنا كما كانت , ونستقبل العام الجديد بسعادة وتفاؤل.
فى 26 ديسمبر 1974 رحل عن دنيانا الموسيقار فريد الأطرش, الذى كان مدرسة مستقلة فى الإبداع صوتا وأداء, وكانت موسيقاه تتمتع بخصوصية شديدة, وكان ملكا حين يمسك بالعود, ولهذا احتل مكانة خاصة فى وجداننا, وكان علامة من علامات الفن الأصيل فى عصره الذهبى صوتا وألحانا, وقد شارك فى عدد كبير من الأفلام الناجحة فى السينما المصرية, وهو الوحيد من الفنانين العرب الذى حصل على ميدالية الخلود الفنى من فرنسا, والوحيد الذى اعتبرته هيئة اليونسكو شخصية العالم لعام 2015 بمناسبة مئويته, وهو الفنان الوحيد الذى غنى بكل اللهجات العربية وحصل على خمس جنسيات عربية, وكان جمال عبد الناصر يطلق عليه” مطرب العروبة”, كان أسطورة الغناء فى عصره ومازالت جماهيريته تزداد يوما بعد يوم وصفحاته على الفيس بوك خير دليل.
عندماقيل لعمر المختار رحمه الله:”إيطاليا تملك طائرات نحن لانملكها”أجابهم: هل تحلق تحت العرش أم فوقه؟ قالوا: تحته! فقال: “من فوق العرش معنا فلا يخيفنا من تحته”. عبارة قوية تبين الإيمان الراسخ فى وجدان رجل لايهاب الموت, وهنا يكمن الفرق بين صاحب الحق والمعتدى.
لمعلوماتك: فى28 نوفمبر 1919 تم انتخاب الليدى استور لعضوية برلمان المملكة المتحدة لتكون أول أمرأة تحضر جلسات مجلس العموم البريطانى.