الفضاء فارغ من الهواء أو أي وسط يمكنه نقل الصوت بشكل تقليدي. ومع ذلك، فإن هناك موجات كهرومغناطيسية تنبعث من الأجسام الفلكية، بما في ذلك المجرات والنجوم والثقوب السوداء، وتمتد عبر الفضاء. وباستخدام أجهزة التصوير الفضائية المتطورة، يمكن تسجيل هذه الموجات وتحويلها إلى بيانات بصرية.
ووفقا لموقع “ٍسبيس” هنا يأتي دور صوفي كاستنر في تحويل هذه البيانات البصرية إلى موسيقى. استنادًا إلى الصورة المحددة لمنطقة مركز المجرة.
وقامت كاستنر بتحليل البيانات واستخلاص الأنماط والهياكل الصوتية المميزة. قامت بتعيين نغمات وإيقاعات لكل جزء من الصورة، مما أنتج قطعة موسيقية فريدة تعكس تركيب وهيكل المنطقة.
وتعتبر هذه الترجمة الصوتية للبيانات الفلكية فنًا مبتكرًا يجمع بين العلوم والموسيقى. فبدلاً من الاكتفاء بتحليل الصورة واستخلاص المعلومات العلمية منها، قامت كاستنر بالتعبير عن جمال المجرة وغموضها وتعقيدها من خلال لغة الموسيقى. وبهذه الطريقة، يمكن للمستمعين أن يختبروا ويشعروا بالكون بطريقة جديدة ومختلفة، ويكتشفوا جوانب منها قد لا يكونوا قد توقعوها.
تعكس ترجمة صوفي كاستنر للبيانات الفلكية إلى موسيقى قدرة الإنسان على استكشاف وفهم الكون من خلال مختلف الوسائل الفنية والعلمية.
وقد أثارت هذه الترجمة الفريدة اهتمام عدد كبير من الناس وفتحت آفاقًا جديدة للتعبير الفني والاستكشاف العلمي في المجال الفلكي.
ومثلما يأخذ العلماء بيانات تلسكوب الأشعة السينية، التي يتم التقاطها بأطوال موجية لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، ويترجمونها إلى أشكال مرئية، فإن مشروع الصوتنة يأخذ مثل هذه البيانات ويحولها إلى أصوات يمكننا الاستماع إليها.
وقامت المنظمة بالفعل بذلك باستخدام كمية كبيرة من العجائب الفضائية مثل بقايا المستعر الأعظم ذات الكرسي A ، وهي مجموعة من المجرات المعروفة باسم خماسية ستيفان وسديم كارينا كما يراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي.