عمرو حمزاوي: تخصيص واشنطن مساعدات للاجئين الفلسطينيين به اعتداء على سيادة مصر
بوابة مصر الأن
قال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن، المعني بالإدارة والموازنة، تقدم بطلب إلى مجلس النواب يتضمن تخصيص مبلغ يقترب من 3.5 مليار دولار للمساعدة في شئون الهجرة واللجوء.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء، أن «الطلب تضمن فقرة لأوكرانيا وأخرى متعلقة بمساعدة اللاجئين المتوقع فرارهم أو الفارين من الوضع الحالي في إسرائيل والأراضي المحتلة».
وأشار إلى أن الأمر بمثابة اعتداء واضح واستباحة من الولايات المتحدة للسيادة الوطنية المصرية، مضيفًا: «الرد يجب أن يكون حاسمًا بأننا لا نقبل باستباحة أرضنا أو حدودنا، ونرفض التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، بالتنسيق مع الأردن».
وثمن مواقف الإدارة المصرية التي كررت رفضها سيناريو التهجير القسري، لكنه نوه أنها بحاجة إلى تكرار الرسالة وإيصال الموقف الشعبي المصري، موضحًا أن «المصريين على درجة كبيرة من التعاطف مع الشعب الفلسطيني، وينتصرون لحقوقه على الأرض الفلسطينية وليس بالتهجير القسري».
ولفت إلى أن «هناك أصواتًا منحازة بشكل كامل لإسرائيل داخل الإدارة الأمريكية، لا تستبعد مسألة التلاعب بمصائر الشعب الفلسطيني بصيغة التهجير القسري وفرض اللجوء على الشعب الفلسطيني؛ لتمكين إسرائيل من هدفها وهو استئصال حركة حماس».
وذكر أن «هناك أصواتًا أكثر اتزان في الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية، وتقول إن استئصال حماس قد يحدث بصيغ أخرى تتصل بالحلول الدبلوماسية والتفاوضية التي تقول إن للشعب الفلسطيني حق في دولته المستقلة».
وأكمل: «نحن أمام تنازع وتنافس بين مجموعتين داخل الإدارة الأمريكية ونفس التركيبة في السلطة التشريعية، دورنا في مصر أن نتحدث بصيغة واضحة ونخبر الطرف الأمريكي أننا على وعي كامل بما يقدم من طلبات، ونرفض المخطط سواء حسموا أمرهم أو لا فهو لن يمرر مصريًا وعربيًا، وأن لدينا بديلًا يتمثل في وقف إطلاق النار وتخفيف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل وصولا إلى مفاوضات للسلام».