أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، أن بلادها تعتزم إغلاق سفارتها في باماكو، عقب انسحاب مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مالي.
وقالت الوزارة، إن انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما” ستكون له “عواقب على أمن البعثة الدبلوماسية النرويجية، والبعثات الأخرى، وعلى المنظمات الدولية في مالي”.
وأضافت أن الخطوة ستدخل حيز التنفيذ بنهاية العام.
وتوقعت الوزارة، أن يصبح من الصعب الحفاظ على نشاط دبلوماسي طبيعي في تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وتعتزم بعثة “مينوسما” الانسحاب من مالي بنهاية العام، بناء على طلب الحكومة العسكرية في مالي. وستقوم بتسليم قواعدها إلى القوات الأمنية المالية.
وتتولى السفارة في باماكو أيضا تمثيل المصالح النرويجية في دول بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد المجاورة. وقالت الخارجية النرويجية إنها تعمل على إيجاد حلول للإبقاء على تمثيل لها في المنطقة.
ومنذ الاستيلاء على السلطة في عام 2021، طلبت الحكومة العسكرية في مالي المساعدة من مجموعة فاجنر الروسية الخاصة للمرتزقة.
وفي يونيو الماضي، طالبت بضرورة سحب كل قوات الأمم المتحدة، وقوامها 12 ألف عنصر ببعثة “مينوسما”.
وتشكلت بعثة الأمم المتحدة في أعقاب صراع اندلع في عام 2012 بين متطرفين إسلاميين وقبائل الطوارق بشمال البلاد.
واتسع نفوذ الإسلاميين في بوركينا فاسو والنيجر، وتخضع الدول الثلاث حاليا لحكم عسكري وقد أدارت كلها ظهرها لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، التي لا تزال تتمتع بوجود قوي في المنطقة.