مصر زمان

ترك الهندسة وتفرغ للفن..صاحب الألف وجه الفنان عدلى كساب

على الهوارى

ولد عدلي عبد الحميد كاسب فى القاهرة يوم 21 ابريل 1918 في حي مصر القديمة وتخرج في المعهد العالي للتمثيل عام 1950 ، بدأ حياته فى المسرح في بداية الخمسينيات فى أدوار صغيرة ، ثم أتجه إلى السينما .
وحصل الفنان “عدلي كاسب” على لقب الألف وجه حيث استطاع عدلي كاسب أن يحقق المعادلة الصعبة في الحياة والفن، فقد بدا مهندسا وأستاذا في كلية الهندسة، ورياضيا متميزا في رفع الأثقال.
لكنه اكتشف موهبته على يد كبار نجوم المسرح فاتجه إلى التمثيل ليقدم أكثر الأدوار تناقضا واختلافا من الطيب إلى الشرير، ومن الجاد إلى الكوميدي، ليؤكد أن النجم لا يجب أن يسجن في شخصية واحدة.
كما قدم الجزار الشرس خريج السجون في فيلم السفيرة عزيزة.. والعربجي في فيلم الحرمان، والزوج الذي لا حول له ولا قوة في فيلم لقاء مع الغروب، والزوج المسالم في فيلم الحب كده، بجانب الزوج الذي لا يعرف قلبه الرحمه في فيلم المراهقات.
 بدأ طريقه إلى الفن من المدرسة، حين كان يقلد المدرسين والأصدقاء والمعارف على سبيل المزاح.. والتحق بفريق التمثيل بالمدرسة.. وكان يتابع العروض المسرحية لفرقة رمسيس وفرقة على الكسار.
وبعد المدرسة التحق بالمعهد العالي للتمثيل وحصل على الدبلوم عام1949 وتخرج معه في نفس الدفعة الفنانون الكبار مثل عبد المنعم إبراهيم، محمد السبع، سناء جميل ،سميحة توفيق.
وكان أستاذه زكي طليمات الذي انشأ فرقة المسرح الحديث المسرح القومي حاليا.. ثم التحق بفرقة المسرح الحديث عام 1950 ومنها إلى فرقة إسماعيل يس عام 1954، ثم فرقة الريحاني 1957 وظل بها 10 سنوات وقدم مسرحيات منها:
الا خمسة.. حسن ومرقص وكوهين.. حكم قراقوش.. و30 يوم في السجن..
قدم عدلي كاسب على المسرح الحديث القومي الان ما يقرب من 75 مسرحية وكذلك اثرى السينما المصرية فقدم ما يقرب من مائتي فيلم أشهرهم السفيرة عزيزة وفيلم لقاء مع الغروب.. والمراهقات.. وفيلم اجنبي واحد بالاضافة إلى المسلسلات الاذاعية.
وذات يوم عاد الفنان الى منزله بحدائق القبة وشعر بالام الشديد في ذراعه الايمن وفقد السيطرة تماما على نصفه الايمن وتوفى على الفور متأثرا بازمة قلبية حادة عن عمر يناهز 60 عاما عام 1978.
زر الذهاب إلى الأعلى