مدحت عطا يكتب : هل رؤية الأشياء تختلف بمرور الزمن
كُنت أُشاهد أحد الأفلام الشهيرة وهو فيلم دهب والمُنتَج عام ١٩٥٣ وهو من الأفلام الاستعراضية الهامة والشهيرة بطولة المعجزة الفنية على مر العصور الطفلة فيروز والفنان القدير أنور وجدى والفنانة ماجدة (حيث أخذت دور الفنانة فاتن حمامة لعدم أقتناع أنور وجدى وهى نفسها فى هذا الدور بعد أن كان تعاقد معها)…
رأيت بعد هذا الزمن تفاصيل من مشاهد الفيلم تختلف تماماً عندما شاهدته منذ ثلاثين عاماً (مراراً وتكراراً)وشدنى الحوار وأداء الممثلين فأيقنت تماماً وعن اقتناع داخلى أننى أشاهده لأول مرة هذا الفيلم…!!!✍️
هذا الفيلم الرائع فى كل شىء أدهشنى بكل
معانى الكلمة وحروفها فأداء الممثلين يفوق الوصف والحوار للمبدع أبوالسعود الأبيارى كأنه ينافس نفسه أو كأنه يشاهد الواقع ويسجل مشاهدته فقط دون تأليف أو أبداع أو تدخل منه وأيضا أصحاب الأدوار الثانية أبدعت فى أداءها وأقصد القديرة زينات صديقى(ست بلطية) وأيضاً الفنان المثقف صاحب الأداء الثابت سراج منير وصاحب حقوق ملكية الإبتسامة المصرية على شفاة المصريين حتى الآن العظيم إسماعيل ياسين(فرح) والذى قيل فى حقه من بعض زملاءه الممثلين عبارة سخيفةعلى لسان ممثل يُقال عنه إنه نجم عالمى وهو عمر الشريف بأن إسماعيل ياسين لايصلُح للتمثيل وأن الشعب المصرى جاهل لأنه يشاهده والذى حققت أفلامه أعلى إيرادات ومشاهده فى وقته وحتى الآن وهو يتعجب من ذلك…!!!✍️
ومن الواضح أن مخرج الفيلم وهو بطله الرائع وفتى الشاشة الأول فى جيله(أنور وجدى) قد أحسن الإختيار فى المشاهد وأيضا الكومبارس وأسماءهم هل تتذكرون (حرنكش) الفنان صفا الدين حسين
“صفا الجميل” كما كان يُطلق عليه والذى ينتظر كل من المشاهدين دوره البسيط فى هذا الفيلم والذى لعب الحوار لهذا الممثل الغير معروف فى نجاحه وشهرته…!
ومؤلف أغانى الفليم العبقرى منير مراد حيث لعبت الموسيقى دور مؤثر ومتقن فى أحداث الفيلم الذى لاتمل من مشاهدته أكثر من مرة (جرب كده) والتى كانت أغانيه فى الفيلم عبارة عن ختم الشعار الذى يعتمد نجاح اى مستند أو تقرير فكانت موسيقاه مؤثرة تمام التأثير فى أحداث الفيلم وأعتمدت نجاحه فى زمان أنتاجه وحتى الآن..!!!✍️
والواضح من كلامى أن الزمن يُغير تماماً النظرة إلى الأشياء التى كنت رأيتها منذ فترة ونظرتى إلى نفس الشئ حالياً…
فهل من مؤيد لهذه النظرة؟
والى مقال آخر دمتم بكل خير