أخبار المحروسة

البابا تواضروس: حياة السيد المسيح كانت نورًا

كتب ؛ محمد حسن

تناول قداسة البابا تواضروس في عظته، خلال قداس الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران في روما، إنجيل القداس الذي يتكلم عن “النور” ، الرؤية الروحية للنور وأهميته في حياة الإنسان، من خلال العقل المنفتح والعين البصيرة والقلب المستنير.

حضر الصلاة السفير المصري في روما السفير بسام راضي، والسفير محمود طلعت السفير المصري لدى الفاتيكان، وسفيري فلسطين والعراق بإيطاليا، والسفيرة إيناس مكاوي رئيسة بعثة جامعة الدول العربية لدى إيطاليا والفاتيكان، وطاقم السفارتين لدى إيطاليا والفاتيكان، كما حضرها المونسينيور بريل فاريل نائب رئيس مكتب تعزيز الوحدة المسيحية، مندوبًا عن قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وممثلو عدد من الطوائف المسيحية بإيطاليا، وامتلأت الكاتدرائية بالمصلين من شعب إيبارشية تورينو وروما، الذين جاءوا من المدن الإيطالية للمشاركة في القداس مع قداسة البابا تواضروس.

حياة السيد المسيح كانت نورًا

وأشار البابا تواضروس إلى قول السيد المسيح : “أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ” (يو ١٢: ٤٦)، وكيف يكون السيد المسيح نورًا للعالم، من خلال:
– حياة السيد المسيح: حياته ووجوده كانت نورًا كما نقرأها في الكتب المقدسة، وكان يوصينا “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (مت ٥: ١٤) لأن النور يسير في خطوط مستقيمة، فالنور هو الاستقامة، والروح المستقيمة أن يكون الإنسان واضحًا، وحياة السيد المسيح كانت نورًا لأن كلمة المسيح تعني أنه الوحيد الذي يمحو الخطايا، واسم “يسوع” يعني المخلص أي أنه يُخلّص الإنسان من خطاياه ومن المرض الروحي.

– كلامه ووصاياه: وصاياه تدور حول “المحبة”، وترتبط بحياة الإنسان ووجوده بين الآخرين، فكل ما نفعله مع الآخرين إنما نفعله مع المسيح، ووضع السيد المسيح أساس المعاني الإنسانية فقدّم لنا كيف تزول الكراهية بالمحبة، وقدم تعاليمًا تُعتبر نبراسًا لحياة الإنسان، لذلك نُسميه “المعلم الصالح”.

حياة السيد المسيح كانت نورًا

– معجزاته وأعماله: معجزاته هي أعمال نور في حياة الإنسان اليومية، مثلما فعل في الطبيعة في معجزة امتلاء الشباك بالسمك “«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ” (لو ٥: ٥، ٦)، وفي الصحة والمرض مثلما شفى المولود أعمى، ونازفة الدم، فمعجزات السيد المسيح هي نور لحياة الإنسان، وما زالت يد الله تصنع معجزات ومعجزات.

حياة السيد المسيح كانت نورًا

وأوضح قداسته أن الإنسان يحتاج إلى النور الروحي، لأن النور يمنح السلام والنقاوة والاستمرار في الحياة الصالحة.

واختتم بتقديم الشكر لكل الحضور مشيرًا إلى زيارته للفاتيكان التي جاءت بهدف الاحتفال بمرور ٥٠ سنة على زيارة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث للفاتيكان وعشر سنوات على زيارته قداسته للفاتيكان وبدء يوم المحبة الأخوية.

وعقب انتهاء القداس جلس قداسة البابا وتقدم إليه أبناء الإيبارشية حيث صافحهم جميعًا، وصلى لمن طلبوا منه الصلاة، وخصص بعض الوقت للحديث مع بعض الأسر من المتزوجين حديثًا، واستمع اليهم، ومنحهم بعض النصائح.

زر الذهاب إلى الأعلى