طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بتنفيذ عملية عسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، بعد إعلان وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال خلال اجتماع عقده بن غفير مع أعضاء حزبه (القوة اليهودية) حول اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن بن غفير قوله “أثرت في العملية (الهجوم على غزة)، الطلب التالي للاغتيالات”، في إشارة إلى الضفة الغربية.
وتابع: “ما حدث في العملية جيد ومهم، لكن لا يمكننا الدخول في فترة احتواء وهدوء.. يجب أن تكون العملية القادمة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” فضلاً عن إصابة 147 آخرين بجراح مختلفة، بينما بدأت الفصائل الفلسطينية بالرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب وعدة مدن وسط البلاد.
من جانبه، وجه محمد إشتية رئيس الوزراء الفلسطيني التحية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ على ما قدموه من تضحيات جسام، مقدما العزاء لعائلات الضحايا، مؤكدا أن “جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع في سبيل نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين”.
وطالب إشتية، بحسب بيان لرئاسة وزراء فلسطين، الأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية “بالعمل على محاسبة الجناة الذين يواصلون ارتكاب جرائمهم، وممارسة انتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا في جميع المدن، والبلدات، والقرى والمخيمات، في الضفة الغربية، والتوقف عن اقتحامها، وقصف منازل المواطنين فيها ومصادرة أراضيهم وتدمير ممتلكاتهم، ووقف تسليح المستوطنين الذين يمارسون جرائم الحرق والمحو والإبادة الجماعية، مؤكدا ضرورة توفير الحماية لشعبنا من اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين”.