أعلن عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين الكباشي حضور محادثات مباشرة في جدة لبحث هدنة جديدة بمشاركة ممثلين عن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، مشددا على أنهم لن يجلسوا مع حميدتي.
وقال الكباشي الذي يحمل رتبة فريق أول في الجيش السوداني، في مداخلة هاتفية مساء الاثنين مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “عرضت علينا مبادرتان لمواجهة الحرب بالسودان من الولايات المتحدة والسعودية والثانية من “إيغاد” (هيئة تضم دول شرق إفريقيا)، وكل مبادرة طرحت رحبنا بها”.
ونفى أن تكون المبادرتان بغرض “التفاوض” مع حميدتي، حيث قال: “رحبنا بالمبادرة الأمريكية السعودية لأنها تتحدث عن هدنة وتمت أكثر من مرة لكن مليشيات حميدتي كانت تخرقها”.
من جهته، قال الفريق أول ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي، اليوم الثلاثاء: “ليس هناك أي متسع لمفاوضات مع الدعم السريع والأولوية الراهنة لحسم ما سماه بالتمرد”.
ولم تعقب السعودية بشأن تلك المحادثات المرتقبة التي أكد مبعوث أممي، “احتمال حدوثها بالمملكة” لبحث أزمة المواجهات بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحميدتي منذ منتصف أبريل الماضي.
ومساء الأحد، أعلن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في بيانين منفصلين، الموافقة على تمديد هدنة إنسانية في البلاد 72 ساعة إضافية استجابة لمساع أمريكية سعودية.
وأوضح الكباشي: “الآن نتحدث مع أصحاب المبادرة أمريكا والسعودية في نقطة واحدة فقط هي متطلبات الهدنة والعمل الإنساني”.
وكشف أنه “كان هناك حديث غير مباشر (بين الجيش والدعم السريع) من عدة أيام وتم الاتفاق أن تنقل هذه المحادثات إلى مباشرة في جدة ولن نتحدث هناك إلا على نقطة واحدة هي الهدنة والعمل الإنساني وربما نطور ذلك”، دون توضيح أكثر.
وكان فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان كشف عن موافقة الجيش و”الدعم السريع”، على “إرسال ممثلين عنهم للتفاوض”، لافتا إلى أنه “يُحتمل أن يتم ذلك في السعودية”.
وبشأن مبادرة “إيغاد” أوضح الكباشي أنها “قدمت مقترحا يتمثل في نقطتين الهدنة وإيفاد ممثل عنا وآخر من المليشيا (يقصد الدعم السريع) لجوبا (عاصمة دولة جنوب السودان) لوقف إطلاق النار ورحبنا ولكن الطرف الآخر لم يوافق”.
وعاد للمبادرة الأمريكية السعودية، مستدركا بالقول: “المبادرة الأمريكية السعودية قطعت شوطا بعيدا وربما ممثلونا سيسافرون لجدة وفق ترتيب أصحاب المبادرة خلال اليومين القادمين”.
وردا على سؤال بشأن صحة سفر ممثلي الجيش لجدة حاليا، قال: “ترتيب السفر سيكون بواسطة أصحاب المبادرة السعودية والولايات المتحدة”، دون عدم القطع بعدم سفرهم.
واستدرك: “لا مجال لحوار سياسي (مع حميدتي) فهؤلاء متمردون وحسابنا معهم عسكري وليس سياسيا”.
وأضاف: “لن نجلس مع حميدتي أو (شقيقه) عبد الرحيم، ولن نقبل أن يكون (الدعم السريع) جزءا من أي عمل سياسي أو عسكري”.
وخلفت المواجهات المسلحة بالسودان مئات القتلى وآلاف المصابين، وسط أدوار عربية لا سيما من السعودية ومصر لحلحلة الأزمة بالبلد الإفريقي الذي يعيش أزمات عدة منذ سنوات.