احمد عبد المقصود يكتب: السياحة الثقافية وعودة الروح
تعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم انواع السياحة فى مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف ، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية .
والي يومنا هذا لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفى الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية .
وتعتبر مدينة الأقصر أيقونة السياحة الثقافية ليس في مصر وحدها بل في العالم أجمع ، حيث تحتضن معابد الأقصر والكرنك وهابو ووادي الملوك وحتشبسوت ووادي الملكات ، ومن منطلق هذه الأهمية كان لابد لها ان تتصدر مصادر الجذب السياحي لمصر، وان تحقق أعلي دخل ممكن للبلاد، حيث ان عاشقي هذا النوع من السياحة يعتبرون أعلي إنفاقا من سائحى البحر الاحمر او ما يطلق عليها السياحة الترفيهية.
ومن هنا أيضا تعود اهمية دور لجنة تسويق الأقصر والتي تضم نخبه من خبراء السياحة أصحاب الخبرات المتراكمة والقادرين علي تسويقها عالميًا ووضعها علي خريطة السياحة العالمية بمفهوم جديد وروية جديده تعمل علي أستعادة دورها الريادي مرة أخرى.
ولعلنا نتذكر ان طوال العقود الماضية وخاصة فترة السبعينات والثمانينات كانت أسعار الرحلات السياحية للأقصر وأسوان تصل الي اكثر من عشرة أضعاف الأسعار الحالية، مما أنعكس علي زيادة حجم الاستثمارات بشكلٍ ايجابي ،
ولكن خلال السنوات الماضية تلقت السياحة في جنوب الصعيد ضربات متتالية أدت الي تدني الأسعار بشكل لا يليق بها وقام اصحاب الفنادق العائمة بغلق ابوابها وإطفاء المحركات للحد من خسائرها.
وكلي ثقة ان المواسم السياحية المقبلة سوف تشهد عودة قوية للسياحة بجنوب الصعيد، وزاد من تفاؤلي تصريحات الخبير السياحى الصديق محمد عثمان الاخيره بصفته عضو لجنة تسويق الأقصر السياحية، ولجنة الحفاظ على السياحة الثقافية،
فقد بشرتنا تصريحاته بقرب عودة التدفق السياحى بعد قرارات الدولة بتسهيل اجراءات التاشيرة للسويقين التركى والايراني.