ثقافة وابداع

كشف أثري غامض يقود علماء الآثار لمقبرة فريدة

كتبت : أمل علوي

اكتشف علماء الآثار في المغرب في مدينة العرائش شمال المغرب مقبرة قديمة تعود إلى “الفترة الموريتانية” التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.

أعمال تنقيب

أعلن المعهد الوطني المغربي للآثار وعلوم التراث أن أعمال التنقيب الطارئة كشفت عن بقايا المقبرة القديمة، حيث ذكر أن التنقيب جزء من مشروع وزارة الشباب والثقافة المستمر لاستكشاف وحماية التراث الأثري المغربي.

وقد أجرى اثنان من علماء الآثار التابعين للمعهد الوطني المغربي للآثار وعلوم التراث أعمال التنقيب الطارئة، وكشفوا عن بقايا المقبرة القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000؛ أي أنه يعود إلى الفترة الموريتانية، أي قبل الاحتلال الروماني.

وقال البيان إن الهندسة المعمارية للمقبرة صُممت بعناية، إذ بنيت الجدران من كتل حجرية مقطوعة بشكل جيد “تم تجميعها وتعديلها بعناية”، مضيفًا أن الجزء الداخلي من المقبرة يتضمن بقايا “هيكل عظمي غير مكتمل لإنسان تعرض لحرق غير مكتمل لأنحاء جسده، إذ يعد الحرق غير المكتمل هو جزء من طقوس جنائزية موثقة لأول مرة في منطقة العرائش.

ممارسات جنائزية

ومن المرجح أن تساهم هذه البيانات التي قدمتها الحفريات في إثراء معرفتنا بالممارسات الجنائزية والمعتقدات الدينية الخاصة بالمجتمع الريفي خلال الفترة الموريتانية التي تمتد من القرن الثامن قبل الميلاد إلى عام 40 بعد الميلاد.

تم اتخاذ الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع مالك الأرض التي تم اكتشاف المقبرة فيها، حيث أشادت بروح التعاون “الرائعة” التي يتمتع بها صاحب الأرض، وأثنت على التعاون لحماية القبر والحفاظ عليه.

أسد أطلس

الجدير بالذكر أن المغرب استضاف اكتشافات مهمة في السنوات الأخيرة، كان أحد أحدث الاكتشافات في ديسمبر 2022، عندما أعلن المعهد الوطني المغربي للآثار وعلوم التراث عن اكتشاف أحفورة أسد أطلس عمرها 110 آلاف عام في الصويرة.

واحتفل المعهد بهذا الاكتشاف ، مؤكداً أنه المرة الأولى في تاريخ البحث الأثري، التي يتم العثور خلالها على آثار أسد أطلس.

زر الذهاب إلى الأعلى