قال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاثنين، إن هناك من تسلل في مؤسسات تونس بهدف تعطيل السير الطبيعي لها وأن هناك من لا يعمل بالحياد المطلوب.
وأصدرت الرئاسة التونسية بيانًا قالت فيه إن قيس سعيد استقبل رئيسة حكومة تونس نجلاء بودن “تم خلال اللقاء تناول جدول أعمال مجلس الوزراء القادم إلى جانب الوضع العام في البلاد”.
وأضاف البيان: “أعاد رئيس الجمهورية تأكيده على أن الواجب المقدّس يقتضي من الجميع اليوم الحفاظ على مؤسسات الدولة، وعلى أن تعمل هذه المؤسسات وفق القانون لأن عددا غير قليل تسلّل إليها بهدف تعطيل السير الطبيعي لها، فضلا عن أن البعض الآخر لا يعمل بالحياد المطلوب في حين أن أهمّ مبدأ يقوم عليه تسيير المرافق العمومية هو الحياد لا الانتماء السياسي ولا أي شكل من أشكال الانتماءات”.
وتابع: “كما تم التطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين والتونسيات وعلى ضرورة أن يعمل الجميع على الاستجابة لمطالبهم المشروعة في الحياة الكريمة التي لن تتحقق إلا على قاعدة العدل الاجتماعي”.
الإخوان يعترفون بخطأهم
أقرت حركة النهضة الإخوانية في تونس بارتكابها أخطاء سياسية ساهمت في خروجها من السلطة منذ نحو عامين، بعد تجميد الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان الذي كان يرأسه زعيمها راشد الغنوشي قبل أن يقرر لاحقا حلّه.
وقال القيادي بالنهضة محمد القوماني في تصريح لراديو “موزاييك” المحلي، اليوم الاثنين، إن حركته “لم تراجع أخطاءها” ولم تلتقط إنذارات وصفها بالكبيرة في العقد الأخير، آخرها تراجع ناخبيها في الانتخابات التشريعية في 2019 مقارنةً بـ2014، إلى جانب “تأجيل مؤتمرها العاشر” في عدة مناسبات.
وفشلت حركة النهضة الإخوانية في التحالف مع أحزاب أخرى معارضة لمسار 25 يوليو، على خلفية تحميلها “مسؤولية تدهور الأوضاع بالبلاد وتعاطيها مع السلطة كغنيمة،” ما أدّى إلى عزلتها.
ومنذ خروج النهضة من السلطة، يواجه رئيسها راشد الغنوشي اتهامات بالتورط في ملفات فساد وإرهاب، فيما أصدر القضاء التونسي بطاقات إيداع بالسجن في عدد من قيادات الحركة، أبرزهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض، ووزير العدل الأسبق نورالدين البحيري، على خلفية قضايا مختلفة.