حذرت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي البنوك المركزية حول العالم من ارتفاع مستويات التضخم في العديد من بلدان العالم.
وقالت جورجييفا في تصريحات لوكالة “بلومبرج”: “لابد أن أكون واضحة بأنَّ التضخم لا ينخفض بعد للمستويات المستهدفة بالسرعة الكافية، وتحتاج البنوك المركزية إلى مواصلة المسار حتى نطمئن لعودة الأسعار للاستقرار من جديد”.
مع إعادة فتح الصين بوتيرة فاقت التوقعات؛ ما تزال جورجييفا تأمل في دفع الاستهلاك المحلي لنمو الاقتصاد العالمي والحد من مخاطر تصاعد وتيرة التضخم.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في يناير 5.4% على أساس سنوي، وارتفع مؤشر التضخم الأساسي 4.7% ليسجل كلا المؤشرين ارتفاعاً عقب أشهر من التراجع. وفي أوروبا؛ تشير التوقُّعات إلى استمرار مؤشر التضخم الأساسي عند مستوى قياسي يبلغ 5.3%. بينما يشهد التضخم الأساسي ثباتًا بمناطق كثيرة في آسيا من بينها الهند وأستراليا.
وأشارت جورجييفا إلى أن عودة فتح الصين إيجابية، لكن الحرب الروسية في أوكرانيا “ما تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وعندما تسيطر حالة عدم اليقين، يتأثر المستثمرون، مما يحد بدوره من قدرة الاقتصادات على النمو، وبالطبع الحرب أمر مروع لشعب أوكرانيا لكنَّها مروعة أيضاً للاقتصاد العالمي”.
وأوضحت أن زيادة مشاكل الديون التي تعاني منها الدول الفقيرة مثل زامبيا وسريلانكا وباكستان من حالة عدم اليقين التي تسبّبت فيها الحرب الطويلة واستمرار تفاقم التضخم.
وتابعت: “لدي قلق بشأن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ذات القدرات المالية الضعيفة للغاية، بينما تلتزم في الوقت نفسه بدفع الجزء الأكبر من تلك الديون المقومة بالدولار وسط ارتفاع أسعار الفائدة”.